الخميس 02 يناير 2025 الموافق 02 رجب 1446

د جمال القليوبي يكتب: تكتل الظل يضرب أسعار النفط لدي الأوبك والاوبك+

390
د جمال القليوبي
د جمال القليوبي

دائما يبقي الشغل الشاغل لدي الاوبك والاوبك بلس هو استمرار خفض الانتاج علي ماهو عليه او زيادة الانتاج بل وأيضا الكمية التي لابد ان ترفع إنتاجها منه وكذلك أفضل التوقيتات خلال العام ٫ وهكذا كانت الاطروحات من الأسئلة والاستفسارات في الغرف المغلقة من اجتماعات الاوبك والاوبك بلس سواء الرسمية في بداية هذا الشهر او حتي التحضيرية التي يتداولها الخبراء بما لديهم من تقارير وتعاقدات وكذلك الأحداث الجارية التي شملت الشرق الاوسط كله وكان النصيب الاكبر من عدم الاستقرار هي مناطق دول حركة النفط والغاز في العالم وهي منطقة الخليج العربي وشرق افريقيا . وهنا اريد ان اوضح: لماذا هذه المرة من الصعوبة في تحديد استراتيجية الأسعار التي تتداول خلال الربع الاول من ٢٠٢٥ والاجابة ليست سهلة حيث ان حركة حاويات النفط اصبحت اكثر خطورة بعد اتساع رقعه عدم الاستقرار التي يستهدفها العدو الصهيوني في غزة حتي تخوم الحدود المصرية وكذلك الحرب المدفوعة الأجر من امريكا لإيران والتي ضحت خلالها بأحد اهم أذرعها حزب الله في الجنوب اللبناني فاحتلت اسراءييل الجنوب اللبناني بعد الاستسلام الواضح لكتائب الحزب الذي ظن اللبنانيون ان لديهم عصاي الحزب المدعم ايرانيا والتي تدافع عن لبنان وتهدد اسراءييل من ان الي اخر  ولكن استيقظت لبنان علي اغتيال نصر الله وتفجير عناصر الامن الخاصة به وظهر الحزب هشا بلا مقاومه ولا اسلحه كما كان من قبل٫ وفجأة وبدون مقدمات في اقل من ١٢ يوما تضحي ايران بالذراع الثاني ويسقط نظام بشار الأسد في سورية ويتهاوى الجيش السوري امام مرتزقة الاٍرهاب من جيش النصرة في شكلها الجديد “هيئه تحرير الشام” التي دعمتها تركيا لوجيستيا وسهلت حركتها علي الاراضي السورية واختارت التوقيت والأماكن من خلال كامل الدعم لاجهزة الاستخبارات التركية والأمريكية والإنجليزية والاسرائيلية كي يحتل المرتزقة دولة سورية وكذلك تحتل اسرائيل القنيطرة وقرية جبل الشيخ ومساحات حول هضبة الجولان وينعكس ذلك علي تسعيرة برميل النفط لعدم الاستقرار الذي طرا علي مناطق التصدير. 

 

وأضافة الي ذلك وهو ضرب العدو الصهيوني لمطار صنعاء في اليمن وتوالي ضربات التحالف الامريكي البريطاني علي مدينه حجه اليمنية وكذلك الرد من الحوثيين بإطلاق صاروخ باليستي علي تل ابيب مما أدي إضراب كامل في مضايق هولمز عند بحر العرب وكذلك مضيق باب المندب عند مدخل البجر الاحمر. ويظهر تكتل الظل الذي تديره شركات النفط الامريكية والبريطانية لشركات شيفرون وايكسون موبيل وبريتش بتروليم في دول تم اكتشاف النفط فيها خلال ٢٠٢٤ وهى دول زامبيا والسنغال وأنجولا وموزمبيق وغينيا الاستوائية والإكوادور كولومبيا والتي سعت تلك الشركات الي تسريع عمليات التمنية والتطوير لمشروعات الانتاج في تلك الدول كي تستطيع عمل تكتل من الانتاج للزيت الخام يصل الي حوالي ٤٫٥مليون برميل يمكن ضخه في السوق المتعطشة للنفط والتي لديها تخوفات بسبب اتساع رقعة الحرب في الشرق الاوسط وتريد ان تأمن لها مصادر اخري مثال كوريا الجنوبية واليابان والهند. وكذلك لجأت كثير من الدول التي لديها تعاقدات طويلة الأجل مع الاوبك والاوبك بلس الي مراجعة العقود نظراً للمطالبات التي اصدرتها شركات التامين بزيادة قيمه التامين الي اكثر من ٣١٪؜ علي نقل الحاويات النفطية في المناطق الساخنه للشرق الاوسط وكذلك عدم الالتزام بالتوقيتات الزمنية للتسليم بسبب الحروب وعدم الاستقرار للأحداث المتغيرة .

 

 وطرأايضا تحدي اخر بسبب التهديد الاوكراني بقطع إمدادات الغاز الطبيعي للخطوط الروسية التي تمر عبر أوكرانيا الي اوروبا  بنهاية هذا العام وهي نهاية التعاقد مع روسيا قبل الحرب التي بدأتها ولذا قامت سلوفاكيا بتهديد أوكرانيا بقطع إمدادات الكهرباء اذا تم قطع الغاز عنها مما يوحي الأمر باسمه اخري لتصدير الغاز والنفط الي اوروبا بسبب العديد الاوكراني . ويبدو ايضا ان الاقتصاد العالمي توقف معدل النمو فيه ثابت لدول الصين والهند بينما انكمش لدي اليابان وكوريا الجنوبية وايضا روسيا ومن كل ذلك تجد ان اسعار برميل النفط متوقف عند حيّز ال٧٠ دولار الي ٧٤دولار مترنح الضبابية وإذا استمر هذا التفاقم في اليات الظروف واستمرار عدم الاستقرار سوف تؤثر سالبا علي الاقتصاد العالمي ويقل النشاط الصناعي والتجاري مما ينعكس علي قابلية شراء النفط ويكون التوقع هو انخفاض برميل النفط الي اقل من ٦٠دولارا خلال الربع الاول من ٢٠٢٥ الا ان تتدخل الاوبك وتزيد من معدل الخفض الي ١١ مليون برميل اذا ارادت عدم تكرار ماحدث في عام ٢٠٠٩ وعلية تظل هناك مخططات غربية تسعي الي أضرار الاقتصاديات البترولية وينكمش النشاط الاقتصادي والتجاري لدول الشرق الاوسط ....والي تكمله قادمة




تم نسخ الرابط