الثلاثاء 21 يناير 2025 الموافق 21 رجب 1446

د جمال القليوبي يكتب: حرائق كاليفورنيا توقف استثمارات النفط الامريكية

269
المستقبل اليوم

منذ ان اندلعت سلسلة الحراءيق المتواصلة والتي لم تشهدها الولايات المتحدة الامريكية من قبل نظر لاجتماع كثير من سوء الأحوال  الجوية وظهور ظواهر إعصارية نادره الحدوث  ذادت من سرعه انتقال النار في كثير من الأماكن مع موجات عاليه من الرياح ذات السرعات المخلخلة التي عجلت من اشتعال المنازل والمتاجر ومختلف المباني الشاهقة والمتوسطة مما جعل الخساءير طبقا للاحصاءيية الأولية تفوق٣/٤ تريليون دولار ٫ وتعتبر كارثه لوس انجلوس وولايه كاليفورينا كانتا المؤثر الاقوي في علي اكبر استثمارات لقطاعي البترول والغاز في امريكا لان حجم الممولين لمقاولي شركات النفط والغاز في امريكا يصل الي أكثر من ٣٤ ممول يعتمد جميعهم اعتماد شبه كلي علي تمويل ودعم الشركات العملاقه الكبري في وادي السيليكون حيث تعتبر ولاية كاليفورنيا ثاني اكبر اقتصاد في العالم . 
وكانت اسعار النفط في الشهر الماضي لايتعدي حاصل ٧٣ دولار للبرميل ولكن خلال العشر ايّام السابقه كانت هناك قفزات سريعه لسعر البرميل نظرا للتحول السريع في وتيره التصريحات التي أدي بها ترامب بزيادة حجم الاستثمارات البترولية وتذليل كل العقبات للشركات التي تعمل في النفط والغاز الصخري املا في ان يصل انتاج الولايات المتحدة الامريكية الي ١٥ مليون برميل يومي كي تكون الاكبر في الانتاج للزيت الخام علي مستوي العالم ٫ وبين بضع ايّام وضحها يتغير التصريح الي تجميد الأموال والقروض بل وطلب التمويل الخارجي من أصدقاء الولايات المتحده كي يعاد إعمار تلك الولايات سريعا. وعلي ذلك فان خريطة الطلب علي صفقات الغاز المسال الامريكي قد قل وكذلك زادت الولايات المتحده من استيراد النفط الخام بعد توقف بعض خطوط النقل عبر شمال كاليفورنيا والذي أدي الي امتصاص اكثر من ٢مليون برميل يومي تستوردها امريكا في خلال ١٠ايام الماضية ونقص التصدير الي اوروبا جعلها تزيد من استيراد صفقات الغاز المسال الروسي ومن الجزاءير وأستراليا . ومن هنا اجد ان اعطاء الأولوية لاعمار الولايات التي دمرتها الحراءيق من ضمن الأولويات للموازنة الامريكية وان تحويل جزء كبير من تمويل الاستثمارات البترولية والغازية سوف يتحول الي دعم استثمارات الإعمار والبنية التحية مما سينعكس ايجابا علي سعر برميل النفط والذي قد يزيد فوق ال ٨٥ دولارا خلال الأسبوع القادم مع ايضا سريان اتفاق وقف إطلاق النار من جانب الاحتلال الاسرائيلي علي غزة وهدوء نسبي قد يطال الشرق الاوسط مما يشجع الاقتصاديات علي العودة تدريجيا وزيادة الطلب علي النفط وارتفاع سعره . هناك ايضا الكثير من التصورات والتكهنات ومنها ماذا لو طلب الرءييس الأمريكى ترامب بعد توليه مقاليد الحكم خلال اليومين القادمين دعم التمويل المالي من دول الخليج العربي لاعاده إعمار كاليفورنيا ولوس انجيلوس مما يترتب عليه ان ذلك التمويل قد تجلبه الدول النفطية العربية بتقليل مستوي خفض الانتاج بل والذهاب الي زيادة انتاج النفط والغاز حتي يتثني لهم المقدرة علي دفع الأموال سريعا لعمليات الإعمار في الولايات المنكوبة والذي سيترتب عليه الحفاظ علي سعر البرميل بين الاستهلاك الزاءيد والإنتاج الزاءيد والذي يجعل ارقام السعر العالمي بين ٧٩ وال ٨٢ دولار للبرميل ٫ وهنا اري ان الدعم المالي لدول النفط العربي لابد ان لا يكون سريعا بل ياخد الحيطة في الدعم المالي علي فترات تتيح له الاستمرار في زيادة الانتاج والحفاظ علي مستويات المعروض امام السعر وتلك المساعدات ستجعل خطه الإعمار مره اخري طويله وهي تتيح عدم عودة الشركات الامريكية الي قروض الاستخراج والاستكشاف الا بعد فتره زمنيه كبيره وهذا ما يجد ان تتفهمه الدول العربية والتي سوف تلبي مطالب ترامب ولكن مع تفهم ما كان مخطط له من زياده التخمة وخفض الأسعار والتحكم بها كيفما تشاء كما حدث في عهد اوباما ٢٠١٤ ولولا التكتل لأوبك والاوبك بلس لما كانت ومازالت دول النفط العربي قاءيمه .




تم نسخ الرابط