كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر تكرم عثمان علام
كرمت اليوم كلية الإعلام جامعة 6 أكتوبر ، عثمان علام نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتليفزيون ورئيس تحرير جريدة وموقع المستقبل ، وذلك باعتباره احد رواد الاعمال في الصحافة المطبوعة والاليكترونية المتخصصة .
وقامت الدكتورة دينا فاروق ابوزيد عميد كلية الإعلام ، بمنح "علام" درع الكلية تقديراً له ، وكرمت الزملاء : محمد مختار مدير تحرير مجلة لغة العصر والاقتصادي، وايهاب نافع نائب رئيس تحرير الجمهورية والدكتور محمد كنال مدير تحرير بوابة اخبار اليوم .
كما شارك علام في ندوة عن الاعلام الرقمي والتجارب المبتكرة ، ترأست الندوة وادارتها الدكتورة دينا فاروق ابوزيد ، وحضرها عدد من الصحفيين بمؤسسات الاهرام واخبار اليوم والجمهورية .
واكد عثمان علام ، على ان الاعلام الرقمي يقوم بشكل فردي ، يعني يمكن للفرد الواحد ان يكتب ويحرر ويصور وينشر ، اما الاعلام التقليدي فهو قائم على شكل مؤسسي ، له مجلس تحرير ومراحل من جمع الخبر وكتابته واخراجه حتى يتم اخراج المطبوعة.
وأضفا: الاعلام التقليدي، غالباً ما يواجه بعض المعوقات ، مثل الامية فلابد وان يتوافر لدى من يطالعه عنصر القراءة على الاقل ، اما الاعلام الرقمي فهو يخترق الحواجز فيمكن للجميع الاستفادة بخواصه .
كما توجد في الاعلام التقليدي الرقابة المؤسسية او ما يعرف بالديسك المركزي ، لان المحتوى يمر بعدة مراحل ، وهذا عكس الاعلام الرقمي ، في غالب الاحيان ليس به رقابة الا رقابة الشخص ذاته وضميره .
وعن تأثير الاعلام التقليدي ، قال علام: هو اشد تأثيراً في ذهن القارىء ، لانه يبذل مجهود في اقتناء الوسيلة وبالتالي تتكون لديه رغبة فى المعرفة ، مثل الكتاب ، انت تقدم على شراءه لرغبتك الحقيقية فى المعرفة ، اما الاعلام الرقمي فتأثيرة الذهني اقل ، لان الفرد يطالع الكثير من الوسائل وغالباً بالإجبار عن طريق كل وسائل التواصل ، وبالتالي تأثير المعلومة يكون بشكل سطحي .
—————————-
واكد علام؛ ان تأثير الاعلام الرقمي في تشكيل الرأي العام ، يتم بشكل جمعي ، وذلك لتفاعل الشخص الواحد بما تتفاعله به المجموعات ، وخاصةً عندما يتم التركيز على قضية معينة وتغيب المعلومة الصحيحة ، وهو ما يسمى بسياسة القطيع .
—————-
وقد كان من النتائج السلبية للوسائط الرقمية ، عملية التهميش الثقافي : وهذا محور هام ، وهو ما لعب عليه الغرب تجاه الدول النامية او دول العالم الثالث ، انت تقرأ وتطالع مئات وآلاف الصفحات يومياً ، وتجد المحصلة بسيطة ويغيب عنك التركيز ، بينما الغرب نفسه لايزال يتمسك بالكتاب والصحيفة المطبوعة وتحاول المدارس والمراكز التعليمية تنمية ذلك تجاه الجمهور .
وحكى "علام" تجربة المستقبل منذ اصدار الصحيفة الورقية ، باعتبارها نموذج لريادة الاعمال ، فلم يكن في هذا الوقت اي وسيلة متخصصة في تغطية انشطة النفط والطاقة والقاء الضوء بشكل تخصصي على ما يحدث ، وهذا ما جعل الوسيلة متميزة وتلقى صدى لدى الجمهور المستهدف .
وقال "علام"ان الفرصة موجودة طوال الوقت ، فالزمن يتغير وتتغير معه وسائله ، كل ما هنالك ان كل من يريد العمل فى مجال الاعلام ان يُعد نفسه بشكل جيد ، وان القوة الحقيقية لدى دارس الاعلام هي المعرفة ، لأن هذا ما يميز الاعلامي او الصحفي عن غيره من الاشخاص العاديون الذين يظهرون في وسائل التواصل الاجتماعي او حتى وسائل الاعلام المختلفة ، واذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي جعلت من كل شخص يقتني جهاز ذكي ان يفعل ما يفعله الصحفي ، الا ان الصحفي يظل صحفي لأنه يملك وسائله وادواته ، واولهم واهمهم المعرفة .