الخميس 09 يناير 2025 الموافق 09 رجب 1446

مجرد رأي…ايجيبس وماذا نحن فاعلون؟

560
المستقبل اليوم

ايام قلائل ويحين موعد انعقاد مؤتمر ( ايجيبس) في مسماه الجديد وهو المؤتمر العام السنوي للبترول الذي يقدم فيه كشف حساب عن عام مضي ورؤيته المستقبلية علي المستوى القريب المنظور والمستوى البعيد . ويأتي حدث هذا العام في ظروف بالغه الدقه والصعوبة بعد ان تحمل ( الملا) اوزار الاخفاق في المرحلة السابقة وغادر الوزارة بعد سنوات طويله املاً في إحلال فكر وتطبيقات جديدة تعيد للقطاع حيويته ودوره المؤثر في الاقتصاد الوطني .  

و تبدو هذه الفترة الانتقالية هامه امام القياده السياسه لتوضيح معالم العمل والفكر الجديد في هذا القطاع . بالطبع لا يمكنا ان نحمل قياده البترول الجديده مسئوليه تغيير كل شئ الي الافضل في هذه الفتره الوجيزة ولكن علي الجانب الاخر  يجب ان يتم عرض مفردات خطط العمل والتغيير الذي من شأنه ان يعمل علي احداث الطفره المنشوده و تحقيق منظور الاستدامة  .

نحن امام امتحان صعب  وبوابة تتيح  اما استمراره كقطاع رئيسي منذ ان نشأ او  ان يتم دمجه في منظومة متكامله للطاقه وتختفي وزارته المستقله .  ولذلك فعرض اساسيات خطط المستقبل بشكل علمي وتقني سليم سيحدد وضعه في المستقبل . لا يكفي بطبيعة الحال عرض قائمة الاهداف ( السته) التي يتم اعلانها من وقت لأخر كمحددات للإنجاز و بمبدأ بني البترول علي ( ست) ولكن يجب ان يكون لدينا سله مخرجات محددة غير فضفاضه قريبه الواقع توضح اننا علي الطريق الصحيح . وهناك من العديد من المخرجات الهامه التي تنتظر القياده سماع ما تم بها بوضوح وصراحه ، ويأتي اهمها تطور نسبة مساهمه الانتاج الوطني في تغطيه معدلات الاستهلاك وسيناريوهات المستقبل  ، المعامل التحويلي للاستثمار الوطني والاجنبي وخاصة في صناعات التكرير و القيمة المضافة  ، هيكلة البنية الادارية الضخمة لقطاع البترول وماذا تم بشأنها وهي من اخطر العوامل المنتظر التصدي لها بنظره شاملة و واضحة  ، تطور تكلفة تشغيل القطاع وشركاته الباهظه بصوره عامه لأنها تكلفه تتحملها الدوله  ، تطور البنيه التحتيه للقطاع من منشاءات وموانئ وخطوط انابيب وما طرأ او سيطرأ عليها في المستقبل لتفعيل قدره القطاع علي المنافسه الاقليميه والمحليه،  تحليل خطوات السيطره علي الانبعاثات الكربونيه و التعامل ( العملي) مع متطلبات المناخ ، وجود اكتشافات كبري او التخطيط لها ومراحل العمل  الحاليه بها ، القدرات التنظيميه الحديثه في حالات الطواريء ومدي ما طرأ او سيطرأ عليها من تطور لمحاصره الخسائر والفواقد  .

البترول بالفعل في تحد كبير وهائل امام معرض من رجالات الدوله مجتمعه و جميعهم ينتظر ان يري ويسمع توجهات جديده وعقلانيه للتعامل مع اوضاع شائكه لا تتحمل الجمل الانشائيه او التصورات الوهميه فلم تكن صناعه البترول الا صناعه الواقعيه وتحقيق الاهداف والارباح . رأينا من جانبنا ان نسلط الضوء مبكراً علي هذا الحدث الهام حتي يتم الاعداد له بعنايه وعرض الارقام والمشاريع  بكل شفافيه وحياديه وفي موضعها الصحيح والاعتراف بالصعوبات والتحديات قبل التوغل في اظهار انجازات لأن من امامك مسئولين علي درايه تامه بما تتحمله الدوله من اعباء لتغطيه احتياجات الطاقه . كان عدم الاعتراف بالمشكله الحقيقه  هو اكبر عقبه واجهت قيادة البترول السابقة ومنعته من الاستمرار  . ونحن عندما نضع هذه الكلمات تحت نظر (الوزير)  فأننا نتوجه اليه دون (غيره)  تعبيراً عن مساندتنا له كحالنا  مع كل القيادات المسئولة في هذا القطاع فهذه سياستنا التي لن نحيد عنها ونحن نعتبر موقعنا من الدعائم التاريخيه لهذا القطاع .


وسنظل كعهدنا علي استعداد تام للمشاركه في ضوء  تحملنا للمسئولية تجاه هذا الوطن لوضع تصور لما يمكن عرضه بشكل تقني متميز يعيد الثقه في القطاع وقدراته وهو بالفعل يستحق ذلك . والسلام ،،

#سقراط




تم نسخ الرابط