مجرد رأي..الا يوجد للبترول قراءة أخرى ؟
عجيب امر هذه البلد ..فعندما يغشاها الظلام تجد النور ينبعث من حيث لا تدري . وعندما يدعي جاهل ان بابها قد اغلق وان الامل قد تواري تجد ابواب وابواب قد فتحت تغض بالامل والعمل . هكذا كان رمضان هذا العام في ازهرنا الشريف مختلفاً ، خطف فيه شاب صغير لم -يتجاوز الثامنه عشر من عمره ازهري من الاسكندريه -الابصار والعقول بعد ان انعم الله عليه بنعمه البصيرة و عفي عن بصره حتي لا يري ما نحن فيه من متاعب ومصاعب . رأه الناس يؤم الاف مؤلفه من المصلين بقوه وسلاسه ويقف خلفه مجموعة من اساطين الأزهر الأجلاء بكل مالهم من هيبه العلم والدين وعلي رأسهم الشيخ الضويني وكيل الازهر . شاب رائع واثق من نفسه يتلو القرأن بعد ان اتم حفظه وهو ابن ٨ سنوات فقط وبقراءته العشر . قرأ برواية جديدة علي اسماعنا حتي استغربها البعض وظن انها خاطئة ولكن كيف له ان يخطأ وخلفه هؤلاء العلماء يقفون خلفه مثل الجبال الراسخة و بالطبع لن يسمح احد منهم له بأي خطأ مهما كان صغيراً . وعرفنا بعدها ان للقرأن عشر قراءات كلها صحيحة وان الشائع في اسماعنا هي قراءة حفص عن عاصم و أن هذا الشاب استخدم قراءة خلف عن حمزه وكلها صحيحة .
اختلاف نغمة القراءة ومخارج الحروف اثار جدلاً واسعاً واضاف معلومات كثيرة للناس عن احوال دينهم وهكذا هو التغيير واتيان ماهو غير مألوف حتي يتعلم الناس المزيد . وساقني هذا الزخم الجميل لأتحدث الي نفسي متسائلاً .. الا يوجد قراءة مختلفة للعمل البترولي ؟ الا يوجد سبيل الي قراءة جديدة للواقع والمستقبل وطريقة عمل مختلفة تكسر هذا الروتين و تبث في اوصال العمل ديناميكيه وزخم علمي ؟ الا يوجد نظام جديد لترقيات العاملين مثلاً وجعلها اكثر واقعية وقيمة ؟ الا يوجد نظام جديد لأختيار القيادات يجعله بعدد سنوات محددة ونظام للمحاسبة علي النتائج ؟ الا يوجد نظام جديد لاعتماد اعمال الشركات وتوفير الجهد والوقت ؟ الا يوجد طريقة جديدة تدفع شركاء جدد بمدارس مختلفة للعمل في بلدنا ؟ الا يوجد نظام جديد للتعيينات تكون فيه الوظيفة مكسباً واضافة للقطاع لا عبئاً عليه ؟ .
تحية لأزهرنا الشريف القلعة الحصينة ومنارة التنوير في بلدنا وراعي تمكين شباب الامه الجاد المستنير دو العلم ليجعلهم أئمه مستخلفين في الارض و نتمني ان يرزق البترول والقائمين عليه بصيره قراءه مختلفه للواقع واحداث تغيير حقيقي في تلك الصناعه التي ماتزال تملك الكثير وبحاجه الي فكر مختلف لتنهض ودعونا نأمل و ننتظر . والسلام ،،