مجرد رأي…الذين قالوا (لا) الشيمي والحديدي وكمال والغزالي وغيرهم "نماذج"

( لا) كلمة ثقيلة المعاني والنتائج ،كلمة لها مدلولها الفني والشخصي . لا يستطيعها أي انسان فعواقبها كبيرة . ولكنها في النهاية مبدأ ونزعة رجولة وربما بعضاً من ضمير وطني حي، كلمة قالها المهندس الوزير (محمد الشيمي) و (طارق الحديدي) و ( عبدالله غراب)و (اسامه كمال)والغزالي و (شريف حسب الله) وربما بيضون في وقت ما ثم تراجع و ( محمود عبد الحميد ) ومحمد الالفي ومدحت الطوخي و هناك الكثير ممن نعرفهم وممن لا نعرفهم تعرضوا للايذاء والنفي والتنكيل وظلوا على قناعتهم وايمانهم بأنه لا يصح الا الصحيح .
يخطئ من يتصور ان كلمة( لا) هي نوع من العناد والتحيز للرأي بدون وعي . بالعكس هي كلمة ذات مضمون كبير تنم عن ثقافة وعلم واسع وخبرة عريضة اذا قيلت في وقتها الصحيح . ومهما كانت المصاعب و مرارة الابعاد والتجاهل والنفي احياناً فأن الجائزة الكبرى تكمن أولاً فى احترام الذات وابتغاء رضا رب العباد ولا بد عن استحقاقها .
ولست هنا في معرض الوعظ الديني ولكن الحياة اثبتت ان هؤلاء هم (الوارثون) بحق فلم يكن قول الحق هزوا أبداً. جميعهم كان الانصاف حليفهم ولو بعد حين ، نالوا وعد الرحمن لعباده الصابرين وجعلهم من عباده الوارثين .
لقد حلقت اسماؤهم من جديد وانزوى من انهال عليهم تنكيلاً وتجبراً وتجاهلاً . هذه هي الدنيا وهذه بشارة السماء لكل من ثبت على موقفه ابتغاء لكل معاني الايمان والضمير الانساني والفني .
لا توجد جائزة الا ويسبقها طريق من الالم والمعاناة وها نحن ندخل اسبوع الالام لأشقائنا في الوطن اسبوع من الزمن نستحضر فيه كل معاني التضحية والفداء ، درب عصيب من الاهانة والتجبر من الانسان لأبن الانسان ، لا يتحملها سوى من كان ذو ايمان ورسالة عظيمتين . لتكون بعد ذلك الجائزة الكبرى والفتح الكبير والانتصار العظيم .
بشري لكم يا من قررتم ان تقولوا ( لا) عن ايمان وعلم في وجه كل متجبر وكنتم للتضحية سباقين متقدمين وهنيئاً لكم فوزكم وعلو شأنكم وارتفاع رايات اسماؤكم بين العالمين . وتهنئه لأخوتنا في الوطن باسبوع التضحية الكبرى والعيد السعيد بشرى استمرار الحياة وتفتح الزهور وعودة الامل لكل مظلوم ومغبون . ولكم جميعاً في كل ذلك الامل في حياة افضل وان طال الظلام .والسلام ،،