خالد النجار يكتب: محمد شيمى ..فطرة الإدارة ودستور البترول

صنايعى بدرجة حريف …فطرة الإدارة ولم الشمل غريزة أساسية فى جيناته ..عقله مشغول بالتجديد .. سجله حافل بالإنجازات ..لديه شغف دائم بالنجاح ..كلما تعثر ووضعت فى طريقه العراقيل انتفض ونهض وحقق النجاح ..لا تسير الأمور بالفهلوة بل بالتخطيط المدروس والمثابرة .
فى رحلة نجاح المهندس محمد شيمى وزير قطاع الأعمال، محطات مضيئة وعثرات وانجازات ، ولا أظن أنه قد حصل على مجمل خبراته من العمل والإنتاج والإنجاز ، لكنه شرب من معين قطاع البترول الذى يتنفس به وتتشبع به كل جوارحه ، فقد اقتنص خبرات وتراكمات من دستور قطاع البترول ..دستور قطاع البترول غير مكتوب ولم يتم حفظه فى مجلدات ، بل فى عقول العاملين والرواد ، وحبل الترابط الذى جمع أجيال تعرف معنى القيم ، وتدرك قيمة القطاع ، وتعرف كيف تدير مصالحه ، وتقدر حجم امكانياته .
قطاع البترول ليس ثروات ومقدرات فقط ، بل أهم مافيه عقول أبناءه التى أضاءت بفكرها وانجازاتها ميادين المشروعات العملاقة فى مصر .
قيادات قطاع البترول وكنوز عقوله تدير أكبر كيانات فى مصر ، رؤساء وزارة ووزراء ومحافظين وقيادات تعرف قيمة العمل وتعى معنى الإدارة .
كم عدد الوزراء الذين تخرجوا من هذا القطاع العملاق ، أنجزوا وشرفوا القطاع واستحقوا التقدير والشكر ، كم عدد قيادات البترول الذين تولوا مناصب فى شركات عملاقة خارج القطاع بعد المعاش .. محافظون ورزراء وقيادات فى كل مكان داخليا وخارجيا وكيانات اقتصادية واستثمارية خاصة تدفع بقطار التنمية فى دولتنا الحبيبة .
يحفظ المهندس شيمى ، دستور البترول ، ويدرك أن المسئول الناجح يعرف قيمة الإحتواء والتشجيع ولم الشمل وعدم الإستعلاء والإستفادة بالخبرات والإستعانة بفكر الشيوخ بالتوازى مع حماس الشباب.
تجربة المهندس محمد شيمى ، فى قطاع البترول يعلمها الجميع ، وكلما تعثر وتجرى محاولات لإبعاده يحقق نجاحات يشهد لها الجميع .. تجربته فى مترو الأنفاق كانت محل إعجاب ، ومهما غادر قطاع البترول وابتعد ، فروحه معلقه بهذا القطاع ، فقصة الحب بل العشق بين الوزير محمد شيمى وقطاع البترول ورجاله لا ولن تنتهى.
منهج شيمى والذى شربه من الرواد ، يكمن فى الإحتفاء بقياداته وكل من يساعده ويتعاون معه، يدفعهم للأمام ، ثقته فى نفسه تعزز منهج يحترم فى الإدارة بأنك كلما منحت من حولك فرصة سيبدأ طريق النجاح ، وكلما كبرت من حولك فأعلم أنك كبير ، وبالتالى سيجنى الجميع النجاح ، ولذلك ينجز شيمى وينجح.
بدأت دهاليز قطاع الأعمال العتيده تضىء ، وانتفضت مشروعات عملاقة لتبدأ طريق النجاح ، دارت الماكينات وتحركت التروس ، لم يترك الوزير النشط مكانا إلا طرقه ، يثنى على من قبله ويكمل ما بدأه فبدأت بشائر الخير.
مشروعات متعددة ومتشابكة استطاع شيمى بعلاقاته وأسلوبه تحريك الركود وفك الجمود وطرق باب النجاح .. لايعتمد على كفاءته فقط بل يجيد تشجيع من حوله واستثمار طاقاتهم ولا يمسك كل الأمور فى يده ولاينفرد بكل القرارات ولا يتدخل فى تفاصيل التفاصيل .. يعرف قيمة المنصب وقدره ويسعى فقط للعمل والإنجاز والنتائج هى الفيصل.
بأسلوب الكبار يتواصل مع الكبار ليدير حوارات ويجرى مناقشات ويستخلص أفكار ليبنى نجاحات ويحقق استفادات ، هذة هى مبادىء الكبار الذين يدركون بوطنية وغيرة على الشأن العام كيف يستفيدون من العقول المصرية المخلصة والكفاءات.
ليس مستغربا التواصل الدائم مع جيل الكبار والخبرات من قطاع البترول ،فما يزخر به قطاع الأعمال من شركات وكيانات ترتبط بقطاع البترول تجعل الوزير دائم التواصل واللقاء فالهدف أسمى من حدود وزارة أو كيان .
هذة هى العقول الوطنيةالتى تعمل بفكر الكبار .محمد شيمى نموذج مشرف لقطاع البترول نجح فى رسم صورة تليق برموزه بنجاحه خارج القطاع ، وواجهة مصرية راقية لقيادة واعية تدرك معنى الإنجاز وتعى بذكاءها الفطرى فى الإدارة أن العمل الجماعى أسهل طريق للنجاح ، فلا ترتقى أى منظومة بالإنفراد بالقرار واحتضان شلة من أهل الثقة والمنتفعين فقط لايحقق النجاح ، فمن يعى مصلحة بلده يمنح الثقة لمن حوله ليستفيد بالخبرات والعقول ولا يستأسد عن جهل ولا يتعالى دون علم ، فالإقتراب والإستماع لمرؤسيك يجعلك تتخذ قرارات صحيحة بعيدا عن الموالين وتصفية الحسابات.
ليتنا نرى نماذج محمد شيمى ، فى كل مجال ، نماذج تقدر الكبير وتجمع الشمل وتدير دون استعلاء وتقدر الكفاءات وتشجع الشباب .
محمد شيمى، شيخ عرب ، وكفاءة بوطنية واخلاص وتواضع وصورة يفخر بها رجال البترول. هذة القيادات الراقية تعرف طريق الإنجاز وتدرك كيف تحقق النجاح.