الوزير في الشركة…رئيس الشركة مش موجود

كان لهذا الموقع السبق عندما أشار في موضوع مفصل تحت عنوان “الوزير على باب الشركة” أن زيارات الوزير للمقار الرئيسية ستكون في أي وقت، وبالطريقة والتوقيت الذي يراه. وأن اختياراته ستكون بناءً على خطط الإنتاج المستهدفة ومتابعة تنفيذها.

وبالفعل، انطلقت سيارة الوزير، ولكن هذه المرة تبعتها سيارات هيئة مكتبه، ورئيس الإدارة المركزية للاتصالات، ورئيس الإدارة المركزية للإعلام، ورئيس “إيجاس”، إلى الشركة الفرعونية لإنتاج الغاز. وهذه الشركة تحديداً تُعقد عليها آمال كبيرة في زيادة الإنتاج بشكل فارق وبكميات تعوض تناقص الحقول الأخرى، ولهذا كان تجمع تلك القيادات.

وصل الوزير ودخل مقر الشركة، ولم يجد رئيسها؟!  اتصل به، وكانت المفاجأة أيضاً أنه في حقول الشركة . لا يوجد ما يعكر الصفو إذن، ففتح معه كونفرانس للتواصل وعقد اجتماع معه ومع قيادات الحقول.

وهذه هي بالفعل تضاريس وشكل الزيارات المفاجئة، ولكن هذه الشركة من الشركات الكبرى الحديثة التي تمتلك إمكانيات عقد اجتماعات الكونفرانس، أما إذا كانت شركة على المستوى العادي فربما كان ذلك غير ممكن.

وهنا يبرز السؤال عن أهمية وجود رئيس الشركة في الحقول بشكل متكرر، وما هو دور مدير العمليات ونائبه عن الشريك إذن؟ ولماذا لا تبلغ سكرتارية مكاتب رؤساء الشركات غرفة الطوارئ بالوزارة عند سفر رئيس الشركة، مجرد إبلاغ بالتليفون حتى من قبيل تأمين الرحلة؟

عموماً، ربنا ستر وانتهت الزيارة على خير، ودعونا ننتظر زيارة مفاجئة أخرى لشركات تحتاج بالفعل إليها، على أن لا يكون رئيسها في جولة بالحقول، بل سيكون في جولة تسوق، فعندها سيعود حتماً إلى منزله بلا رجعة.