بعد 70 يوم: عبير الشربيني تستحوذ على 6 مراكز في قطاع البترول
بعد مرور نحو 70 يومًا فقط، نجحت سيدة القطاع المهندسة عبير الشربيني في أن تصبح واحدة من أكثر الأسماء تداولًا داخل قطاع البترول، بعدما جمعت بين ست مناصب دفعة واحدة: ثلاث عضويات في مجالس إدارات شركات (سيدبك – ميدور – إنبي)،وعضو مجلس ادارة مجلة البترول إلى جانب وظيفتين وهما : مدير المكتب الفني والمتحدث بإسم الوزارة .
هذا الصعود السريع يطرح تساؤلات مشروعة حول معايير الاختيار والتوازن داخل مجالس الإدارات، خاصة أن القطاع يضم مئات الكفاءات والخبرات الفنية والإدارية التي لم تتح لها نفس الفرص. فهل يكفي عنصر الثقة والاعتماد على أسماء بعينها لتمثيل القطاع في أكثر من موقع؟ أم أن هذا التمركز قد يحد من ضخ دماء جديدة وفتح المجال أمام وجوه أخرى؟
النقاد يرون أن تعدد المناصب في فترة قصيرة قد يثير جدلًا حول جدوى الجمع بين الأدوار، وإلى أي مدى يمكن لأي مسؤول أن ينجح في التوفيق بين هذا الكم من المهام الاستراتيجية دون أن يؤثر ذلك على كفاءة الأداء المؤسسي. فيما يشير آخرون إلى أن هذه الثقة الكبيرة من الوزير قد تكون انعكاسًا لنجاحات سابقة أثبتت بها عبير الشربيني حضورها في مواقع سابقة غير معروفة .
يبقى المؤكد أن تجربة عبير الشربيني، سواء اعتُبرت إنجازًا لها فقط يعكس تمكين المرأة أو نموذجًا للتركيز المفرط للمناصب، تستحق التوقف عندها، خاصة في قطاع يتطلب دائمًا ضخ دماء جديدة وتوسيع قاعدة المشاركة القيادية، لضمان التنوع والشفافية والفاعلية في إدارة واحدة من أهم الصناعات الحيوية في مصر.