أحمد فتحي.. 35 عامًا من العطاء والالتزام داخل “بتروجت”
على مدى أكثر من ثلاثة عقود ونصف، شكّل المحاسب أحمد فتحي واحدًا من الأعمدة الأساسية داخل شركة بتروجت، إحدى كبرى الشركات العاملة في قطاع البترول والغاز في مصر والشرق الأوسط. فمنذ التحاقه بالشركة في مطلع الألفية، ظل نموذجًا فريدًا في الانضباط والدقة والإخلاص في العمل، ليصبح شاهدًا على مسيرة التطور الإداري والمالي داخل الشركة.
بدأ أحمد فتحي مسيرته في بتروجت عام 2002، حين تولّى منصب رئيس قسم الممتلكات، ليضع منذ اللحظة الأولى بصمته الخاصة في إدارة الأصول والتأمينات. وخلال سنوات قليلة، أثبت كفاءته العالية وقدرته على تطوير نظم العمل المالي، فتمت ترقيته إلى مدير إدارة التأمين عام 2008، وهو المنصب الذي أدار من خلاله ملفًا بالغ الحساسية والأهمية في كبرى مشروعات الشركة داخل مصر وخارجها.
ومع اتساع نطاق الأعمال وتزايد حجم المشروعات، كان لابد من قيادة تمتلك رؤية مالية واضحة، فكان أحمد فتحي هو الخيار الأمثل لقيادة الإدارة الادخارية، حيث تولّى الإشراف على الأنظمة الادخارية والمعاشات التكميلية منذ عام 2016، قبل أن يصبح المدير العام التنفيذي المشرف على الأنظمة الادخارية في عام 2020 وحتى اليوم.
تميّز فتحي خلال سنوات عمله بقدرة استثنائية على إدارة الملفات المالية المعقدة، وتحقيق توازن دقيق بين متطلبات العاملين ومصلحة الشركة، كما لعب دورًا حيويًا في تطوير نظم الادخار والتأمين لضمان أفضل عائد استثماري لموظفي بتروجت.
لم يكن أحمد فتحي مجرد مدير ناجح، بل مدرسة في الانضباط والمهنية والالتزام، حيث ساهم في تدريب وتأهيل أجيال جديدة من الكوادر المالية داخل الشركة، مؤمنًا بأن النجاح الحقيقي لا يتحقق إلا عبر بناء الإنسان أولاً.
على المستوى الشخصي، عُرف عنه هدوؤه واتزانه في اتخاذ القرار، وقدرته على إدارة الأزمات بعقلانية وخبرة، وهو ما جعله يحظى بتقدير واحترام جميع من عملوا معه داخل وخارج الشركة.
وبعد أكثر من 35 عامًا في عالم المال والإدارة، منها أكثر من عشرين عامًا داخل بتروجت، يظل أحمد فتحي رمزًا للعطاء المهني الصادق، ونموذجًا لرجلٍ عاش حياته المهنية بإخلاص وتفانٍ، وترك بصمة واضحة في كل موقع تولاه، وستظل سيرته حسنة بعد خروجه وإكماله الستين .
#المستقبل_البترولي