السبت 16 نوفمبر 2024 الموافق 14 جمادى الأولى 1446

مجرد رأي…لماذا غاب الملا عن مشهد عيد البترول ؟

2514
المستقبل اليوم

منذ أيام وتم الإعلان عن تدشين احتفال بعيد البترول ال49 ، وذلك بمحافظة الاسكندرية ، على ان تستضيفه شركة الاسكندرية للبترول باعتبارها الرحم الحقيقي والاصلي الذي خرجت منه كل شركات البترول بالإسكندرية .


وقد صفق الكثيرون لهذا الحفل ، واصفين ذلك بعودة الاحتفال وكأنه لم يحدث من قبل ، او ان الوزير السابق المهندس طارق الملا ، قد اجتث الاحتفال بعيد البترول من جذوره ولم يحتفل به طيلة سنواته بالوزارة .


والحقيقة التي ليست غائبة ولكن تعمد غيابها ، أن المهندس طارق الملا ، اقام احتفال عيد البترول 3 مرات ، وكان الاستاذ محمد جبران وزير العمل ، هو رئيس نقابة البترول ، فتم الاحتفال الاول داخل نقابة البترول ، والثاني بالشركة القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" والثالث داخل شركة جاسكو .


وتم خلال الحفل الذي اقيم بشركة جاسكو تكريم كافة الرموز والوزراء السابقين ، وكان منهم: سامح فهمي وعبدالله غراب واسامه كمال وشريف هداره واسم عبدالهادي قنديل وحمدي البني ومحمود لطيف، والاخير لم يحضر .


ثم جاءت بعد ذلك احداث كورونا ، فتوقف كل شيء ، ولم يتم تدشين اي احتفالات بعيد البترول منذ هذا التاريخ ، واكتفت الوزارة بإصدار بيانات وثائقية تحكي عن عيد البترول ولماذا تم تحديد هذا التاريخ للاحتفال به .


وشيءً طيب للمهندس كريم بدوي ان يُعيد الاحتفال ، فهو اليوم الذي يشعر فيه العاملون بالقطاع ان لهم عيد مثل غيرهم من القطاعات الأخرى ، وهذه مناسبة تمثل دعماً معنوياً للعاملين ، اكبر بكثير من مجرد الدعم المادي الذي يحكي عنه الكثيرين .


وعندما كتبنا ان هناك من هلل وكبر بعودة عيد البترول ، في الوقت الذي صمت فيه عندما توقف العيد ، لم نكن نقصد الا تذكرةً وتوجيهاً للوم من وصفوا العودة بانها حدث لا مثيل له ، بل كان من الأخرى ان يذكروا ان الحفل اقيم 3 مرات خلال فترة الوزير طارق الملا ، ثم جاءت الاحداث الجبرية لتوقفه .


اعرف ان نقابة البترول به شخصيات لديها ذاكرة قوية ، وقد عاشوا وتعايشوا مع الاحداث خلال السنوات الماضية ، ولم يكونوا بعيدين عن المسرح البترولي ، وعملوا مع الاستاذ محمد جبران ، وقت ان كان رئيساً للنقابة ، وبالتالي فهم شهود عيان على ما كان يحدث ، وكنت اامل من الاستاذ عباس صابر ومن السيدة عايده محي ، وهما رمزين من رموز العمل النقابي، ان يصدرا بياناً توضيحياً يقولا فيه الحقيقة ويكونا شهوداً على التاريخ ، لكن الاكتفاء ببيانات تدين الماضي وتمجد الحاضر فهذا طمس للخقيقة ، والسلام.

#سقراط




تم نسخ الرابط