مروه عطيه تكتب فى عيد البترول عن سامح فهمى
تُعتبر وزارة البترول في مصر من أهم الوزارات الحيوية التي تؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الوطني، حيث تلعب دورًا رئيسيًا في إدارة الموارد الطبيعية وتطوير قطاع الطاقة. ومن بين الشخصيات البارزة التي تولت زمام الأمور في هذا القطاع، يأتي اسم سامح فهمي، الذي شغل منصب وزير البترول وخلال فترة ولايته، واجه فهمي العديد من التحديات والفرص التي ساهمت في تشكيل مستقبل الطاقة في مصر... في هذا المقال، سنستعرض مسيرة سامح فهمي، إنجازاته، والتحديات التي واجهها، وكيف تركت فترة وزارته بصمة على قطاع البترول المصري.
الميلاد والنشأة
هو أمين سامح سمير أمين فهمي وُلد في 14 أغسطس 1949م وهو حاصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية من جامعة القاهرة، ومتزوج وله ابن وابنة و يُعتبر فهمي واحدًا من الشخصيات البارزة في قطاع البترول المصري، حيث ساهم في تطوير هذا القطاع وتعزيز دوره في الاقتصاد المصري.
الدراسة والحياة العملية
وقد حصل على العديد من الدرجات العلمية والدورات التدريبية ففي يونيو 1973 حصل على بكالوريوس الهندسة الكيميائية – كلية الهندسة / جامعة القاهرة .
و في يوليو 1974 تخرج من كلية الضباط الاحتياط دفعة 34 - الأول على سلاح الحرب الكيماوية، وفي ديسمبر 1988 حصل على زمالة كلية الدفاع الوطني بأكاديمية ناصر العسكرية العليا .
وفي أكتوبر 2008 حصل على دكتوراه من جامعة الأستاذ الدكتور اسين زلاتروف Prof. Assen Zlatarov University، بمدينة بورجاس/ ببلغاريا حاليا .
السيرة المهنية
وتولى أيضا القيادة التنفيذية بأكاديمية السادات بجانب أنه كان مسؤول عن الإدارة الفعالة لكبار المديرين التنفيذين بأمريكا، وكان له الأسلوب الأمثل لإدارة المشروعات بأمريكا والمهارات الحديثة للإدارة بإنجلترا وايضا الاقتصاديات الصناعية وإدارة الأعمال بإنجلترا..
وحصل على اعلى الدراسات في الاستراتيجية القومية بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وكان مسؤول عن تخطيط سياسات الطاقة بجامعة ويسكنسون الأمريكية وتطبيقات الحاسب الآلي وبحوث العمليات والإحصاء ودراسات الجدوى وكان مسؤول عن التقييم الاقتصادي للمشروعات الصناعية وكان له الأسلوب الأمثل لتنفيذ المشروعات وتقييم العروض، ومراقبة تكاليف المشروعات وجدوى تنفيذها بإنجلترا..
واستمرت النجاحات في حياته المهنية فكانت في نوفمبر 1983 حصول على منصب رئيس قسم التخطيط بالهيئة المصرية العامة للبترول وفي نوفمبر 1984 كان مديرا إدارة اقتصاديات المشروعات بالهيئة المصرية العامة للبترول وفي نوفمبر 1987 حصل على خبير (مدير قطاع) اقتصاديات المشروعات بالهيئة المصرية العامة للبترول وفي نوفمبر 1988 أصبح مدير عام التخطيط بالهيئة المصرية العامة للبترول ونائبا بعد ذلك لرئيس الهيئة المصرية العامة للبترول للتخطيط والمشروعات في مايو 1993 - ديسمبر 1996.
وفي يناير 1997 - سبتمبر 1999 أصبح رئيـس مجلس الإدارة والعـضو المنتدب لشركة ميدتاب، وبعد ذلك أصبح نائبا لرئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة ميدور في يناير 1997 - سبتمبر 1999 وكان رئيس معهد بحوث البترول ووزير البترول منذ أكتوبر 1999 حتى تم تنحيته في تعديل وزاري في 21 فبراير 2011 وبعد ذلك كان هو الوزير المسئول عن الثروة المعدنية في مصر في أكتوبر 2004.
تولى وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية منذ عام 1999 وحتى فبراير 2011م .
خلال فترة ولايته، عمل على جذب الاستثمارات الأجنبية في مجال البترول والغاز، وحقق تقدمًا في مشروعات التنقيب والاستخراج. كما شهدت فترة وزارته عدة تحديات، بما في ذلك الأزمات الاقتصادية والتغيرات السياسية التي مرت بها مصر.
وكان له نصيب في عضوية المجالس والجمعيات العامة أيضا
ففي يوليو 2001 اصبح عضوا في مجلس الشورى عن لمحافظة السويس وبعد ذلك كان عضو المجلس الأعلى للطاقة في أغسطس 2006.
وفي أكتوبر 2002 اصبح عضو مركز اتحاد المحامين العرب للتحكيم ثم عضو مجلس الشعب المصري عام 2010 ورئيس فخرى لجمعية المهندسين الكيميائيين يناير 2003 وكان عضوا لجمعية الغاز المصرية عام 1998 وعضو جمعية مهندسي البترول عام 1992 وايضا كان عضوا لجمعية البترول المصرية في أبريل 2001 ثم عضو الزمالة في جمعية المهندسين المصرية ورئيس لجنة المهندسين الكيمائيين في نقابة المهندسين المصريين وتولى رئيس لجنة البترول بالغرفة التجارية الأمريكية في مصر وكان المسؤول عن الرئاسة الشرفية لجمعية المستثمرين بالمنطقة الحرة العامة بالإسكندرية وحصل على عضوية مجلس كلية هندسة جامعة القاهرة وعضوية غرفة البترول والتعدين باتحاد الصناعات المصرية وليس هذا فحسب بل حصل على عضوية المجالس القومية المتخصصة برئاسة الجمهورية بجانب عضوية المجلس العالمي للطاقة وأستمر في نجاحه حتى حصل على عضوية لجنة الصناعة والطاقة بالحزب الوطني وعضوية اللجنة المشتركة للهيئة العامة للاستثمار وعضوية اللجنة القومية للغازات الطبيعية. وأخر ما حصل عليه كانت عضوية الموسوعة الدولية للمهنيين وكبار مشاهير العالم .
كلمة أخيرة للتاريخ
وفي النهاية يعتبر فهمي شخصية مثيرة للجدل في تاريخ الحكومة المصرية، وقد أثرت تجربته في مجال الطاقة والنفط الكثير من النقاشات حول إدارة الموارد الطبيعية في مصر وفي ختام مقالنا عن سامح فهمي، يُمكننا أن نستنتج أن فترة وزارته كانت مليئة بالتحديات والإنجازات التي ساهمت في رسم ملامح قطاع البترول في مصر.و تأثيره على تطوير صناعة النفط والغاز لا يمكن إنكاره. لقد كان فهمي جزءًا من مرحلة مهمة في تاريخ مصر الحديثة، حيث سعى لجذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة. ومع استمرار تطورات قطاع الطاقة في مصر، يبقى من الضروري أن نستفيد من الدروس المستخلصة من تجربته، لنواصل العمل نحو مستقبل أفضل يضمن استغلال الموارد الطبيعية بشكل عادل وفعال. إن فهم المراحل السابقة والتحديات المستقبلية سيساعدان في تعزيز الشفافية والكفاءة في إدارة قطاع البترول، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري والمجتمع بأسره.