مجرد رأي…المشكلة ليست أبو شقره

جميعنا قرأ وسمع عن مشكلة ابو شقره مع رئيس منتدب لاحدى شركات البترول الكبرى . وللحقيقة فهذه ليست مشكلة ابو شقره او غيره من المطاعم ولكنها مشكلة نظرتنا للأمور وتقييم قوة الحدث وتأثيره .

فى الاعم الأن فأن هذا المطعم مع إحترامي له وللقائمين عليه اصبح يمثل مطعماً من الدرجه الثالثه في ظل ظهور سلسلة من المطاعم الفارهة اصحابها من الممثلين والمشاهير وكذلك افتتاح مطعم عالمي تركي في القاهرة يفوق كل هؤلاء جميعاً وكأن مصر اصبحت بلد الاثرياء . اذا تكلفة ابو شقره او ما في مستواه ليست بالمصيبه التي تهتز لها الجدران، وكم من هذه المشاكل الصغيرة قام الاستاذ ابراهيم خطاب بحلها بتليفون واحد منه مفاده ( اختشوا عيب) وينتهي الموضوع عند هذ الحد .لكن المصيبة الحقيقية تقع في العملية الانضباطية في الشركه ككل . فمثل هذا النوع من الانفاق اذا كان من الحساب الشخصي لهذه القيادة فلا موضوع من الاساس . اما اذا كان ضمن انفاق الشركة فمهما كان ضئيلاً فأنه يضع قيادتها المالية والادارية في مهب الريح . فهولاء هم المنوط بهم مراجعة كل شارده و وارده في الانفاق العام ومطابقته للوائح المعمول بها  علاوة على اعتماد الشريك الاجنبي لهذا المصروف . فأذا كان كل هذا يحدث بالمخالفة للوائح والقوانين وتحت نظرهم فأنه لايجب الإطاحة بهذا العضو المنتدب ولكن وجبت الإطاحة بكل هؤلاء أولاً .

مثل هذه الامور البسيطة يجب ان تقوم الشركات الكبري بتقنينها في لوائحها لتقديم مثل هذه الامتيازات بشكل لائق يحفظ لمتلقيها كرامته وتكون في سياق العمل العام الذي لا يعطي بالاً لمثل هذه المميزات الثانوية حتي تصبح مثاراً للغط والاحاديث . اما اذا كان الحديث عن مفهوم الاسراف فهناك الكثير والكثير مما يمكن الحديث عنه ، ومهما بلغت تكلفة هذه النثريات فأنها لن تكون شيئاً فيما تتكلفه الشركات الصغيرة في حفر آبار واتخاذ قرارات خاطئة تكلف خزينتها وخزينة الهيئة الملايين اما عن جهل او قلك خبره وتحكم رئيس الشركة في كل القرارات الفنية .

وانا كعادتي لا القي بالاً لمثل مشاكل ابو شقره او خلافه ولكن اظل على قناعتي بأن ترك الشركات تدار بنظام الشخص الواحد لعدم وجود قيادات بها هو من اكبر الكوارث وعوامل اهدار المال العام في هذا القطاع . اما مشكلة ابو شقره فأمرها يهون بمكالمه تليفون…والسلام ،،

#سقراط