مجرد رأي…بدرالدين وزيارات الوزراء
لا يمكن لأحد ان ينكر عراقة وتاريخ شركة بدر الدين كعضو فاعل في قطاع البترول المصري ،و احد محاور الحركة الفنية والهندسية به . كانت بدرالدين هي باكورة ونتاج خبرة شركه (شل ) العريقة بما تمثله من علامة بارزة في السوق العالمي للبترول والطاقة . وضعت هذه الشركة العالمية قواعد صارمة للعمل في ( بدرالدين ) وكانت تفتخر بها كأحد افراد العائلة حول العالم .
كانت انظمة السلامة والصحة المهنية ونظم التحكم في المخزون والادارة المنضبطة للموارد وتنفيذ الخطط والموازنات بشكل عملي وعلمي من اهم قواعد هذه الشركة التي ظلت مضرب الامثال في تحقيق منظومة عمل امنة ومنضبطة . وبالفعل كانت نتائج العمل الاستكشافي والانتاجي يحقق مستويات متميزة بل وذهبت به بعيداً لاستحداث نظم واساليب باتت تنسب لهذه المدرسة . وكانت دائماً زيارة وزراء البترول الي حقولها هي مناسبات سعيدة من تحقيق كشف كبير او نجاح تطبيقات هندسية جديدة او التغلب علي مشاكل كبيرة بالعلم والدراسة والتكنولوجيا . المهم ان تلك الزيارات كان ينتظرها جموع العاملين في القطاع كله حينما كانت زيارات الوزراء للشركات هي فرصة لتعبير الوزير عن تقديره لجهود العاملين بالشركة والقطاع كله ،ويمنحهم فيها ما يمكن ان يجعلهم سعداء .
انتهي هذا الزمن الجميل واخذ معه الكثير من الاسس و القواعد الرصينة لأساليب العمل في الشركات العالمية . بالطبع كانت فرحتنا غامرة باستحواذ الاستثمار الوطني ممثلاً في شركات المهندس صلاح دياب لهذه الشركة لأن هذا الرجل وشركاته لا تقل انضباطاً عن الخواجات ان جاز التعبير . وملاذ القول انه لا نجاح بدون انضباط وخبرة وعمل وهو ما حققه الشقيقان صلاح وتوفيق فعلياً في كل الشركات التابعة لهم .
لن يعكر هذا صفو الصورة النقيه لهذه الشركة والقائمين عليها وستظل مدرسة كبيرة وعريقة نعتز بها وبشركائنا الوطنيين فيها وقياداتها التاريخية منذ سمير تواضروس و محمد ناجي والامير عبد المنعم وعابد عز الرجال و مروراً بالمهندس صلاح عبد الكريم وانتهاء برئيسها اشرف عبد الجواد ونتمني ان نسمع اخبار سعيدة في زياره الوزير لهم اليوم فربما تعود الينا بعض نسائم الزمن الجميل .
والسلام ،،
#سقراط