شخصيات..هل باتت النيل أكثر إشراقاً في عهد أحمد عيد !

في عام 2005 تم إنشاء شركة النيل لتسويق البترول ، لتكون نواةً للتنمية في جنوب الصعيد ، ولتكون ذراعاً ضمن اذرع قطاع البترول ، جنباً الى جنب مع الشقيقات الكبريات مصر للبترول والتعاون للبترول ، في مجال التسويق المنتجات البترولية .
كان المهندس سامح فهمي وزير البترول وقتها ، يريد ان تستحتوذ شركات البترول على الحصة الاكبر في سوق التسويق ، بعيداً عن سطوة الشركات الأجنبية ، والتي كانت تزدحم بشركات كثيرة مثل : شل وموبيل وبترومين وغيرهم .
اذكر عندما صدر القرار بحث المهندس شامل حمدي رحمه الله عن الرئيس الجديد للشركة ، وكان المحاسب يحي شنن ابن شركة التعاون في رحلة لأداء العمرة، وجاء الرجل وتسلم قراره لتبدأ رحلة تأسيس الشركة ، مع عدد قليل من موظفين تم استقدامهم من شركات القطاع العام ، مثل مصر للبترول والتعاون وتكرير أسيوط .
سارت الأمور وتم نقل ملكية بعض محطات التعاون ومصر لشركة النيل ، ولأن دراسة الجدوى الجيدة كانت تغيب عن المشروع ، فقد ظل يعمل بشكل شبه عشوائي لسنوات طويلة ، كما ان التغيير المتعاقب للقيادات اثر بشكل كبير على اداء الشركة ، كان من الممكن ان يظل يحي شنن بالشركة حتى خروجه للمعاش ، لكنه نُقل لمصر للبترول ، في عملية تبادل للكراسي بينه وبين الاستاذ فتحي عماره ، والذي ظن وقتها انه مغضوب عليه ، ثم جاءت مرحلة المرحوم شاكر الهواري الذي كان يرأس التعاون للبترول ، وربما كان لديه إحساس فتحي عماره نفسه ، واعتقد ان هذا جعل الشركة تسير بشكل نمطي ، مجرد شركة وانتهى الامر ، كلاهما يريد اكمال ما تبقى له من حياته الوظيفية.
مرحلة عمرو الكحكي ، كانت مرحلة متوترة بعض الشيء ، ولا يمكن تقييمها ، فإذا بحثت عن النتائج تجدها غير ظاهرة المعالم ، مع انه ظل فيها لسنوات تخطت الخمس سنين ، والكلام عنها يطول .
ثم جاءت مرحلة المهندس احمد التوني ، الذي نُقل بعد ثورة يناير 2011 ، وكانت الفترة الاقصر ، الرجل اجتهد قدر المستطاع ، لكن معطيات الثورة وحالة الانفلات اكلت كل إنجاز وابهمته ، غير ان احمد التوني حاول جاهداً حتى خرج للمعاش .
بعد ذلك تولى المحاسب ناصر شومان ، ورغم ان هذه المرحلة كانت طويلة نسبياً ، إلا ان طبيعة وشخصية ناصر شومان ، جعلت الامر يستعصي على الجميع في تقييمها ، الرجل لا يهوى الكلام ولا يريد الحديث ، غير انه اصلح كثيراً من الامور التي فسدت في عهود قبله ،ونستطيع القول انها كانت مرحلة اكثر عملية واداء عن ذي قبل .
أما المرحلة الحالية وهي مرحلة تولي المهندس أحمد عيد ابن شركة التعاون للبترول ، فقد تكون مرحلة فاصلة في حياة الشركة ، الرجل يعترف في كل احاديثه انه يكمل على ما بدأه اسلافه ، ويرى ان النيل هي الشقيقة الصغرى لمصر للبترول والتعاون ، وان جميع من سبقوه كلاً اجتهد قد ما يستطيع ، ولعل هذا هو سر النجاح الذي تحقق خلال مرحلته الاولية فى الشركة .
النيل الآن بفضل أحمد عيد وبفضل جهود من سبقوه باتت أكثر إشراقاً ، ها هي زيوتها تنافس الزيوت العالمية ، ومنتجاتها من المنظفات باتت تحتل مكانة متقدمة ، كذلك تطوير المحطات وتغيير لوجو الشركة ، اقتناص عدد من المواني والمطارت ، ارتفع حجم توزيع المنتجات ، كل ذلك واكثر جعل إسم شركة النيل يبرز بشكل ظاهر للعامة وللجمهور المستهدف ، وهذا هو الأهم ، ان تعمل الشركة بفريقها على مخاطبة الجمهور باللغة التي يفهمها ويستفيد منها ، وهي لغة جودة المنتج وشكلة ولونه .
أحمد عيد رجل قادم من منظومة تسويقية كبيرة ، وهي التعاون للبترول ، وعندما تتاح الفرصة لرجال القطاع العام ليبدعون فإنهم يقدمون افضل ما لديهم ، والاهم من ذلك كله ، ان احمد عيد يعمل بروح الفريق ، ويرى انه يكمل على ما انجزه اسلافه ، وان قطاع البترول الذي يملك التعاون ومصر للبترول ، قادر على ان يستوعب الف مؤسسة غيرهم ، وهكذا السوق ، حياة واسعة تتسع للجميع ، وها هو أحمد عيد قد حجز مكاناً رحباً لشركة النيل فى السوق الواسع ،،والسلام .