شخصيات…إبراهيم مكي الرجل الذي يجلس على عرش البتروكيماويات في مصر
![مهندس إبراهيم مكي](/UploadCache/libfiles/2/6/800x450o/528.jpeg)
الكتابة عن المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، ليست كالكتابة عن غيره ،لأنه ليس غيره فهو شخصية مختلفة ومتفردة ، رجل هاديء ومحب لكل من حوله ، رجل يجيد صناعة السلام بمجرد مصافحة الأيد ، يشهد بذلك كل من عمل معه أو زامله أو صادقه أو حتى رأه في محفل أو صافحه ، إنه الضاحك الباكي المفوه المفاوض الجيد وصاحب الإنجاز .
———————————
منذ سنوات عرفت المهندس إبراهيم مكي ، صار بيننا حبل موصول ، أوله المحبة وأخره المودة والإحترام والتقدير ، علاقة مختلفة ومشاعر مختلطة ، ودعاء له بالتوفيق على الدوام .
——————————-
والرجل الذي تحرج من كلية الهندسة، جامعة الإسكندرية، منذ أكثر من 36 عاماً صار هو الذي يجلس على عرش البتروكيماويات في مصر ، عرش لم يسعى إليه ولا طلبه ، لكن الخلافة أتت اليه تجرر أذيالها ، فلم تك تصلح إلا به ولم يك يصلح إلا لها .
عمل إبراهيم مكي في بدايته بشركة البتروكيماويات المصرية وفي عام 2004، انتقلللعمل في شركة "إيلاب" بالادارة العامة للعمليات، وهو المكان الذي يعتز به ودائماً يلوكه في حديثه، وكأن إيلاب هي قطعة منه وهو جزء منها ،ولأنه مخلص فالشركة التي أحبها جاء يوماً وتقلد رئاستها في 2019 ، بعدها شغل منصب رئيس شركة "موبكو" ثمرئيساً للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات.
ربما جاءت فترة تولية رئاسة الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات في ظرف مفاجئ بالنسبة له ،لكنه شعر بالمسئولية لأن صناعة البتروكيماويات هي صناعة القيمة المضافة و"إيكم تدير عدة مشروعات منها القديم بدايةً من "البتروكيماويات المصرية" في الثمانينات مروراً بشركة "سيدبك" في التسعينات وفي الالفينات نشأت شركة "إيلاب" و"إيثيدكو" و"سترينكس" وباقي الشركات .
يرى إبراهيم مكي ، أنه ما جاء لينقض الناموس ، بل جاء ليكمله ، تراه يذكر من سبقوه وكيف أنجزوا فهو يرى الادارة السابقة في عهد المهندس سعد هلال قامت بدور ملحوظ في التطوير ووضع استراتيجية جديدة والاعداد لمشروعات كثيرة، ولكن مع ظروف كورونا والحرب الروسية الاوكرانية والتصنيف الائتماني ، مشاكل وتحديات كثيرة ادت الى تعطل بعض المشروعات، ولكن بمجهود المهندس سعد هلال تم التغلب عليها وفتح مجالات عديدة في ظل تلك الظروف، وهذا من أدبه الجم ، والذي كان مساعداً له في أن تتحسن الظروف بعض الشيء ، ويرى ان الفرص كانت متاحة وساعدته علي تحريك المشروعات المتوقفة،وكان أهمها مشروع تكنولوجيا صناعة الاخشاب “ووتك"Wotech والذي تعطل لاسباب فنية ومالية ،ثم هو الآن يعمل ، وكذلك مشروع الصودا آش والذي يعتبر ذهب أبيض يدعم طموحات مصر للتنمية ومشروع السليكون وما له من دور كنموذج للشراكة بين الدولة والقطاع الخاص .
بدأ المهندس إبراهيم مكي العمل في ملف الهيدروجين الأخضر والذي يحظى بإهتمام رئاسي كبير.والتي تضم الامونيا الخضراء ومانع الانبعاثات والوقود الحيوي ، فهو يؤمن ان مصر لديها خارطة طريق لتنفيذ مشروعات الهيدروجين الأخضر وجادة في التعاون معالشركات العالمية لإنجاح تنفيذها.
ومن ضمن المشروعات الخضراء لخفض الانبعاثات مشروع وقود الطائرات المستدام ، لأن مصر تحرص على مواكبة التوجه العالمي للحد من أزمة تغير المناخ والتزامالمؤسسات المحلية والعالمية بالعمل على خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون،والشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات تقوم بتنمية مشروع الوقود الحيوىالمستدام والذي يهدف إلى إنتاج وقود الطائرات المستدام (SAF)
لا شك أن المهندس إبراهيم يدرك جيداً أن الاستثمار فى مشروعات تعظيم القيمة المضافة من الموارد البترولية والغاز ممثلة فى صناعة البتروكيماويات، من أهم المشروعات الجاذبة والتي لها فائدة للاقتصاد القومي ، ولهذا فإن نظرته تنطوي على التوسع فى إضافة حلقات جديدة من المنتجات عالية القيمة التى تعد أساساً لقيامصناعات أخرى. والمزيد من تأهيل وتطوير الكوادر البترولية وبناء القيادات، وايضاًالالتزام بتطبيق أدق معايير السلامة والحماية فى منظومة صناعة البتروكيماويات. والعمل على زيادة تمكين قطاع البتروكيماويات وفاعليته فى دعم الاقتصادالقومى، واستثمار ما حققه من تقدم فى تنفيذ خطوات إصلاحية أكبر.
ربنا كان للرياضة دور كبير في تهذيب وهدوء وسكينة المهندس إبراهيم مكي ، فالذي لا يعرفه كثيرون أنه كان لاعب تنس محترف، وشارك في 14موسم دوري ممتاز لتنس الطاولة ، لكنه تخلى عن هوايته من أجل العمل في قطاع البترول .
———————————
ورغم مرور السنوات ، إلا أن المهندس إبراهيم مكي لايزال يحلم بأن يكون هناك مزيد من الاهتمام بصناعة البتروكيماويات لانها صناعة العصر، لأن الدول تنهض ويتعافي اقتصادها وتزدهر الصناعات الحديثة في قطاعاتها المختلفة نتيجة تنوع إنتاجها المحلي، والذي يُشكل المكون الرئيسي في قوة الاقتصاد القومي لها، وصناعة البتروكيماويات في مصر إحدى الصناعات العصرية لما لها من ارتباط وثيق بالصناعات التكميلية التي تُشكل واحدة من أهم أنشطة قطاع الطاقة، والتي يُعَول عليها لتحقيق قيمة مضافة.
ويظل إبراهيم مكي نموذجاً متفرداً ، نموذج يشار إليه بما وصل إليه بجهده وتوفيق الله له ، نموذج صالح يراعي الله في كل ما يفعل ويقدم ، نموذج يعتبر الناس هم أساس كل نجاح وتقدم ، نموذج محب لكل من حوله ،،والسلام.