التنمية البشرية في قطاع البترول..حكاية يكتبها عماد حمدي منسي
![عماد حمدي](/UploadCache/libfiles/2/6/800x450o/505.jpeg)
يُقصد بالتنمية البشرية تطوير وتنمية مهارات الإنسان وقدراته، بالإضافة إلى تنميته في مجتمعه سياسياً، واقتصادياً، واجتماعياً، وفكرياً، وثقافياً،وكل ذلك بهدف تمكين الإنسان وجعله قادراً على تغيير حياته وواقعه والنهوض بوضعه المالي، والاجتماعي، والثقافي،
ومن الجدير بالذكر أنَّ الحروب العالمية وماتركته من أحداث صعبة ووقائع مؤثرة علي حياة العديد من الشعوب والبلدان كانت العامل الرئيسي والمحرك الفعال لظهور مفهوم التنمية البشرية
حيث أصبحت من الأمور الأساسيّة التي تعتمد عليها أغلب المجتمعات المتقدمة بهدف زيادة القدرات التعليميّة والخبرات العمليّة لمواطنيها لدفعهم وتشجيعهم على العمل المتواصل بكل جهدٍ ومحبة كما ارتبطت بالتنميّة الإقتصاديّة، حيث اهتمّ العلماء بدراسة الوضع الإقتصادي لزيادة الناتج القومي للبلاد وتطوير المعيشة ورفع دخل الفرد،
ومن هنا كانت بداية إهتمام المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية وعلى رأس قائمة اولوياته عند توليه مسئولية قيادة قطاع من أهم قطاعات الدولة وأكثرها تأثيرا في الاقتصاد المصري حيث جاء رفع قدرات الكوادر البشرية العاملة بالقطاع في أولى محاور العمل لاستراتيجية الوزارة لتوسيع قاعدة الكفاءات والخبرات المتميزة، وما لمسناه من المهندس كريم بدوى خلال لقاءاته وإجتماعاته بالقيادات والعاملين بقطاع البترول وزياراته المستمرة لمواقع العمل البترولي في جميع أنحاء مصر حيث يؤكد بدوي دوماً على الاهتمام بالطاقات البشرية على جميع المستويات ولا سيما الخبرات الشابة لإيجاد قاعدة قوية من القيادات الشابة، مع الاستفادة من الخبرات الكبيرة من القامات الذين ساهموا في نجاح القطاع عبر السنوات الطويلة الماضية.
كما أكد الوزير على دعمه بشكل رئيسي للدور الكبير الذي تقوم به المرأة وتفعيل دورها المحورى بقطاع البترول. وهو ما يأتي من قدرتها على التطوير والتواجد بقوة وفعالية في كل مجالات صناعة البترول والتعدين
كما تضمنت قائمة اولوياته أيضاً بناء القدرات البشرية في قطاع التعدين الذي يعد جزءًا أساسيًا من إستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية من خلال تدريب الكوادر المتخصصة. فنحن نسعى لأن تكون مصر مركزًا إقليميًا للصناعات التعدينية للتصدير إلى أوروبا وأفريقيا ودول العالم”، مؤكدًا أهمية تحويل هيئة الثروة المعدنية إلى هيئة اقتصادية وجذب مستثمرين لاستخراج الخامات وخلق قيمة مضافة.
كل ذلك ترك أثراً طيباً في نفوس العاملين بما ينعكس على زيادة الإهتمام بالعمل ورفع معدلات الإنتاج
وتعتبر برامج تنمية الموارد البشرية استثمارا ناجحا في مستقبل قطاع البترول، خاصة أنها تواصل بنجاح تنفيذ أهدافها من خلال تنفيذ عدة مبادرات غير مسبوقة لتأهيل قيادات شابة جديدة فى كافة مجالات العمل المختلفة داخل المنظومة البترولية، ليكونوا نواة لتطوير الأداء والوصول إلى أقصى درجات الفعالية، والكفاءة فى إنجاز المهام والأعمال فى القطاع ووضعه على مصاف القطاعات العالمية.
وترتبط تلك البرامج بإحتياجات العمل الفعلية والتكنولوجيا الحديثة والتركيز على مهارات القيادة بعيداً عن الأساليب النمطية فى التدريب والتأهيل، حيث تعد مثل هذه البرامج وسيلة فعالة لزيادة الانتماء والولاء من الكوادر الشابة للقطاع والالتزام تجاه أعمالهم وتحفيزهم على تقديم أعلى مستويات الأداء، وبث الأمل في نفوسهم، خاصة أن هذه الكوادر يتم اختيارها من ضمن المتقدمين بشكل علمى محايد وبشفافية كاملة بعد اجتياز مستويات متعددة من الاختبارات المؤهلة للبرامج المتطورة.
ومن هنا حرص المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية على إتخاذ قرار بتعيين أكثر من ٣٠ معاون شاب لقيادات الوزارة والهيئة والشركات القابضة مما ينعكس ايجابيا على المشاركة الفعالة في اتخاذ القرار وسير العمل بروح الفريق الواحد
أهم ما تم تحقيقه حتى الان:
•تم تدريب الدفعة الأولى من برنامج إعداد وتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة بالتعاون مع الشركاء الأجانب وأكبر الجامعات الدولية بشكل عملي بمواقع هذه الشركات داخل وخارج مصر.
•الانتهاء من تنفيذ النسخة الثانية من برنامج إعداد وتأهيل القيادات الشابة والمتوسطة لتأهيل أكفأ العناصر الشابة و تنفيذ عدد من برامج التدريب الخارجي لهم في مواقع شركات عالمية .
•تدشين المرحلة الثانية من برامج لتطوير شركات القطاع المشترك بالتعاون مع الشركاء الأجانب الرئيسيين تتضمن محاور لتنمية نظم الموارد البشرية وتطوير نظم الحوكمة.
•إنشاء قاعدة بيانات متطورة بمعايير موحدة للعاملين بالقطاع وابتكار منهجية لتحليل الموارد البشرية لكل شركة للوقوف على نقاط الضعف والقوة، وتحديد المخاطر والفرص للنهوض بالشركة من خلال تطوير وتنمية العنصر البشري بها.
•تطوير أعمال وأنشطة إدارات السلامة والصحة المهنية في شركات قطاع البترول والانتهاء من المرحلة الأولى من تنمية مهارات مجموعة كبيرة من الشباب