مجرد رأي..الذاكرة الوطنية والشيمي والقطاع العام
أجمل لقاء مع أجمل وزير المهندس #محمد_شيمي وزير قطاع الاعمال العام ، إبن قطاع البترول البار ، الرجل الذي لا ينسى اصدقاءه وزملاءه ومن عمل معهم ، الرجل الذي اوجد حالة ود وحب واحترام داخل وزارة قطاع الاعمال ، وهذا عهدنا به ، فقد فعلها من قبل في كافة المناصب التي شغلها ، بدءاً بالشركة المصرية لتشغيل وصيانة مترو الانفاق ثم رئاسة لشركة صان مصر ثم رئاسته لشركة بتروجت ، ثم عمله داخل ديوان وزارة البترول ثم ترأسه لشركة جنوب الوادي القابضة للبترول ، ثم عودته لشركة صان مصر وخروجه للمعلش منها .
عمل الشيمي في بداية حياته ولاكثر من 15 داخل حقول شركة بترول خليج السويس "جابكو"، وعندما تم تأسيس شركة صان مصر ، كان من الرعيل الذي لوضع النواة الاولى للشركة ، وتنقل بين اركان القطاع على مدار 38 عاما.
اختارته القيادة السياسية ليكون وزيراً لقطاع الاعمال العام ، ومنذ ما يقرب من عشرة أشهر ، بدأ الشيمي في ترميم كل الكيانات الملحقة بالوزارة ، فعمد الى إحياء شركة النصر للسيارات ومصانع غزل المحلة وقطاع البناء والتشييد ، كما يعمل على احياء صناعة الورق والصناعات المعدنية والكيماوية .
محمد شيمي يؤمن تماماً ان القطاع العام هو عصب الدولة المصرية وهو اكبر مقاول للدولة وهو الذي شكل وجدان المصريين على مدار عهود سابقة وهو الذي بدونه لن تكون هناك دولة .
وقد تأرجحت وزارة قطاع الاعمال العام خلال السنوات الماضية ما بين البقاء والالغاء ، فاختفت عن الوجود بعض الشيء ، ثم عادة في عام 2026 على يد الوزير اشرف الشرقاوي رحمه الله ، بعد ذلك جاء الوزير هشام توفيق الذي اتخذ من الالغاء والهدم منهجاً له ، فتوجه صوب البيع ، لعدم ايمانه او لعدم درايته بجدوى وفائدة القطاع العام ، لكن ومن حُسن الطالع ان يتقلد الوزارة المهتدس محمد شيمي ، ليحاول جاهداً ورغم التحديات إعادة أمجاد القطاع العام ، وبهذا فهو يُعيد للذاكرة الوطنية اهمما تعلقت به لسنوات طويلة .
ومعروف ان القطاع العام هو روح البلد وهو اللي شالها في كل الازمات والحروب و طول عمره مدرسة القيادات والنقابات، القطاع العام طول عمره نصير الغلابة و هو الايد اللي بتطبطب عليهم وتوفر ليهم سلع يقدروا يشتروها وميتحوجوش لحد . القطاع العام كان فخر ثورة يوليو ٥٢ و واحد من اهم انجازات الرئيس عبد الناصر للشعب زيه زي السد العالي . القطاع العام هو حائط الصد للشعب كله ضد تغول الاسعار والبضايع المستوردة اللي سعرها غالي .
ولو تتبعت ايه اللي كان القطاع العام بيعمله هتلاقيه مسباش حاجه معملهاش ، من اول زجاجة الزيت والصابون لحد الاليكترونيات والعربيات . كنا بناكل ونشرب و نركب من خير بلدنا وتصنيع بلدنا . كان عندنا اكتفاء ذاتي تقريباً في كل حاجه ، كنا بنركب العربيات النصر الجميلة وبنتفرج علي تلفزيونات شركه بنها ، كنا بنلبس احذية باتا وكان عندنا كاوتش النسر وكنا بناكل من قها و ادفينا وكان عندنا حرير كفر الدوار ومصانع الغزل في المحلة والدقهلية ودمياط وعندنا مصانع ورق شركة راكتا في اسكندرية وعندنا المراجل البخارية لمحطات الكهربا ،،، وممكن اقعد اسردلك عشرات الشركات والصناعات اللي القطاع العام كان شغال فيها بولاد مصر .
كل اللي فات كان عامل قيمة للجنيه المصري ، الجنيه الواحد كان في حد ذاته ثروة عند اجيال سبقتنا،،،واكيد المهندس الشيمي عارف دا اكتر مننا ،،لكن بنقوله لأن ربنا اداك فرصة مش هتتكرر أنك تبقى انت اللي قدر يرجع عز القطاع وقوته و مهابته،،،الناس في مصر غلابه وبترضي بقليلها ونفسها تلاقي احتياجاتها الاساسية بسعر مناسب وبدون اهانة . والقطاع العام سندهم ،،. انت عارف يعني ايه تبقي مسئول عن اكبر انجاز ومشروع لجمال عبد الناصر ، عارف يعني ايه اسمك يرتبط بأسم الزعيم جمال . وده شرف لك و لاحفادك هتفتخروا بيه اجيال ورا أجيال ،،، لأن ناصر مهما قيل عنه من افتراءات فتفضل الحقيقة الوحيدة المؤكدة انه كان مهموم بالشعب وبيحب بلده وكان نفسه مصر تبقي معتمدة على نفسها في كل حاجه،،، ولما انت تبقي مسئول انك ترجع هذا الدور للقطاع العام فيكفيك شرف الاختيار .
وارجع للقطاع العام تاني ، واقولك للأسف في كتير من المسئولين ايام مبارك حاولوا يتخلصوا منه . سياسه عاطف عبيد لحد احمد نظيف كانت مبنيه علي بيع اكبر كمية من المصانع والشركات واراضيها بدعوي التخلص من اعبائها ودوشة العمال . و للأسف محدش كان بيسأل ليه القطاع العام بيخسر ؟ واقولك القطاع العام بيخسر عشان فضل زي ما هو بمعداته القديمة وطرق تشغيله اللى اكل الدهر عليها وشرب . عشان كده لازم يبقى فيه سياسة تحديث وتطوير على مراحل لكل شركات ومصانع القطاع العام . ويمكن الشيمي محظوظ لان الرئيس السيسي مؤمن بالفكرة وبدأ تنفيذها في مصانع غزل المحله والنصر وغيرهم ،لكن نتمنى تعميم التجربة ، والسلام .
#حكاوي_علام