غاده لطفي تكتب عن : جمعية معاشات قطاع البترول

الانتماء إلى هذا القطاع العريق كان وما زال وسيظل مصدر فخر وشرف… قطاع يهتم بأبنائه، ويولي اهتمامًا كبيرًا بسلامتهم من خلال إدارة السلامة والصحة المهنية، وتوعية العاملين، وتوفير ملابس الوقاية اللازمة، سواء للعاملين المعينين أو العمالة المؤقتة، إلى جانب توفير بيئة عمل صالحة وآمنة.
قطاع يهتم بصحة العاملين، ويحرص على تقديم تغذية مناسبة وصحية للعاملين في الحقول، كما يوفر ملاعب لممارسة النشاط الرياضي، ومصايف وأنشطة ترفيهية من خلال لجنة متخصصة تابعة للوزارة.قطاع يُحفّز أبناءه وأبناءهم على النجاح والتميز، ويهتم بالتدريب المستمر والتوعية الدورية.

كما أن هذا القطاع يضع في اعتباره الخدمة المجتمعية، ويساهم في توفير حياة كريمة للمواطنين، سواء من خلال مدّ خطوط الغاز الطبيعي، أو تطوير المستشفيات والمدارس وغيرها من المبادرات المجتمعية.
ورغم كل هذا التقدير أثناء الخدمة، فبمجرد خروج العاملين للمعاش، تتغير أمور كثيرة، إذ لا يجد هؤلاء من يهتم بأحوالهم، وهم الذين أفنوا شبابهم في خدمة هذا الصرح، وعملوا ما يزيد على 36 عامًا في ظروف صعبة، في الصحاري، بعيدًا عن أسرهم وأبنائهم.
من هنا، أصبحت فكرة تأسيس جمعية معاشات قطاع البترول المصري فكرة ملحة، وبناء عليه، تم تكوين الجمعية وإشهارها رسميًا من وزارة التضامن الاجتماعي برقم 7375 لسنة 2023، وذلك لخدمة السادة المحالين للمعاش، من خلال التواصل مع الجهات الحكومية والهيئة والوزارة، والعمل على إيجاد حلول متوازنة لمشكلاتهم، وتقديم خدمات حقيقية تلبي احتياجاتهم.
ومن أبرز الموضوعات الملحة، في ظل ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم، هو موضوع المعاش التكميلي.
وقد تم إرسال عدة خطابات إلى السادة المسؤولين، وعلى رأسهم السيد وزير البترول، للمطالبة بإعادة النظر في هذا الملف.

فالـ”معاش التكميلي” الذي يحصل عليه المحال للمعاش، يمثل مدخرات العامل في صندوق تمويلي ممول من:
•حصة من أجر العامل (الأساسي والمتغير) طوال فترة خدمته.
•حصة من الشركة.
•عائد استثماري.
ورغم زيادة عائد الاستثمار نتيجة ارتفاع أسعار الفائدة، فإن المعاش التكميلي لا يزال ثابتًا، ولا يواكب الزيادة في معدلات التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة، في مخالفة لما نصت عليه لائحة النظام.
كما توجد العديد من المشكلات الأخرى، مثل:
•تعقيدات الدورة المستندية الطبية.
•معاناة المحالين للمعاش في منظومة العلاج التابعة للقطاع العام، وما يتحملونه من تعب ومشقة في الحصول على الخدمة العلاجية المناسبة.
إن رجال الأمس، ممن أفنوا أعمارهم في بناء ونجاح هذا الصرح الوطني العظيم، يواجهون اليوم مشكلات معيشية وصحية تستدعي تدخل سيادة الوزير، ليحيوا حياة كريمة، تليق بما قدموه في سنوات عطائهم.
وعليه، فإن جمعية معاشات قطاع البترول المصري، تُعد الممثل الوحيد للسادة المحالين للمعاش، وتحمل على عاتقها مسؤولية الدفاع عن حقوقهم، والتواصل نيابةً عنهم مع الجهات المختصة لتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية لهم.