الأحد 17 أغسطس 2025 الموافق 23 صفر 1447

امتداد الصلاحيات لإجازات الحقول..ضرورة

1299
المستقبل اليوم

لا ننكر أي خطوات لتطوير العمل الإداري بالشركات لأنه العصب الذي يحكم آليات ونظام العمل ولا يصح أي عمل بدونه. وكلما كانت الصلاحيات ذات تأثير كان للتقييم والمحاسبة في نهاية المطاف قوته وفعاليته.

وتختلف خصوصية العمل من شركة لأخرى طبقًا لإنتاجها وانتشار حقولها وموقعها الجغرافي وطريقة انتقال العاملين وعددهم ومستوى الأعمار فيها. وما يصلح تطبيقه في شركة قد لا يناسب الأخرى وهكذا تبدو قرارات السلطة المركزية في بعض الأمور مناسبة للبعض فقط وخاصة فيما يتعلق بنظام العمل بالحقول الذي هو من أهم اختصاصات الشركة.

ونظام عمل الورادي بالحقول يجب أن يُعالج داخليًا من خلال مجلس إدارة الشركة مجتمعًا، ويكون أمامه دراسة وافية من الشئون الإدارية بالشركة بأعداد العاملين وأعمارهم وتكلفة الإقامة ونقلهم من وإلى مناطق الإنتاج، وأن تقترح أفضل النظم لتخفيض حجم العمالة بالحقول بالشكل الذي لا يؤثر على كفاءة العمل. وأن يكون للأعمار فوق ٤٥ عامًا حرية الاختيار بين العمل أسبوع مقابل أسبوع، وأن يكون هذا النظام ساريًا بدون اختيار على من تخطى الخامسة والخمسين.

العمل في الحقول ونظامه وشكله وقدراته هو اختصاص أصيل لمجلس إدارة الشركة بما فيهم ممثلو الشركاء حتى تستقيم حركة العمل بوضع أنسب النظم التي تناسب الشركة بوضعها وقدرتها وحجم العمل بها. وعليها أيضًا مسئولية أن تدرس نظامًا للعمل ٥٠٪؜ و٧٥٪؜ من الوقت للعاملين الراغبين في ذلك نظير نفس النسبة من مستحقاتهم المالية، وأن تضع كل شركة ضوابط لهذه النظم تعتمد من مجلس إدارتها وتعرض على السلطة المختصة لاعتمادها.

هذه الإجراءات من شأنها أن تعيد للشركات قدرتها ومرونتها في التعامل مع أحداثها وظروفها بما ينعكس إيجابًا على فعالية العمل والتخفيف من الأعباء التي تتحملها الشركة والعامل في نفس الوقت. نرجو أن نرى تغييرًا في منح الصلاحيات ليكون لمجلس إدارة الشركة لا لرئيسها فقط، لأنه في النهاية هو من يرجح التصويت على أي قرار.

أعيدوا للشركات خصوصيتها واتركوها تنظم شؤونها الداخلية بما يناسبها، لأن من أجل هذا كانت مجالس الإدارات ثم الجمعيات العمومية التي من شأنها تقييم عمل مجلس إدارة الشركة كل عام، ولها سلطة إعفائه حال فشله.

وكلمة أخيرة وتحية تقدير واجبة لمدير الإعلام في الوزارة على البيان المقتضب رائع اللغة والتنسيق بعد زيارة الوزير أمس لشركات محافظة السويس. يتبقى فعلًا أن يظهر المتحدث أو مسئول الإعلام في مقطع مصور من مكان الحدث يعلن فيه أبعاد ونتائج الزيارة فيما لا يزيد عن خمس دقائق، ويعلن أي قرارات أو توجيهات اتُخذت خلال الزيارة، وأن يتم التنبيه على الشركات بأن يكون هناك (رايتين) للوزارة حال وجود الوزير في المنطقة، بهذا تكتمل الصورة بكل أبعادها المكتوبة والمصورة ويصبح التعامل احترافيًا بالفعل.
وتقديرنا لكل مجهود وتطوير واجب علينا.

تقرير- المستقبل البترولي




تم نسخ الرابط