الخميس 27 نوفمبر 2025 الموافق 06 جمادى الثانية 1447

كيف أعاد كريم بدوي لهيئة البترول قوتها…وكيف أعاد صلاح عبدالكريم أمجاد العظماء

1016
المستقبل اليوم

نجح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في إعادة قوة الهيئة المصرية العامة للبترول إلى وضعها الطبيعي الذي عرفته عبر سنوات طويلة. وعاد اسم الهيئة ليتصدر أحاديث المجتمع البترولي داخل الشركات، في مشهد يعكس اهتمام الوزير بالكيانات الكبرى داخل القطاع، وحرصه على تقويتها ومنحها المكانة التي تستحقها.

منذ اليوم الأول لدخوله القطاع، آمن المهندس كريم بدوي بأن كل كيان داخل المنظومة البترولية يجب أن يحصل على قدره الحقيقي، وأن الهيئة – باعتبارها قاطرة العمل والإنتاج – يجب أن تكون في مقدمة هذه الكيانات. لذلك كان دعمه واضحاً وصريحاً لكل سياسات الهيئة التي يقودها المهندس صلاح عبدالكريم.

صلاح عبدالكريم… قيادة أعادت عصر العظماء

عند الحديث عن المهندس صلاح عبدالكريم، لا بد من الإشارة إلى ميزان خاص يُقيّم من خلاله القادة الحقيقيون. فالرجل يحظى بإجماع القاصي والداني على كفاءته وقوته المهنية. فهو مهندس حفر بارع، صاحب خبرات متعددة، تقلّد قبل رئاسته للهيئة خمس مناصب شديدة الصعوبة، وكان شاهداً على تمصير شركة الحفر المصرية، وكذلك على خروج شركة شل من بدرالدين، وعمل بنفسه على تطوير الشركة وفق برنامج وضعته شل قبل التخارج لكنه لم يكتمل آنذاك.

نجح صلاح عبدالكريم في إعادة روح عصور ذهبية مثل عهد المهندس عبدالخالق عياد والمهندس إبراهيم صالح وعبدالعليم طه وغيرهما من القامات التي قادت الهيئة. كما عمل على صياغة سياسة محاسبية واضحة وملزمة لكل القطاع، رغم ما واجهه من معارضة وانتقادات، وُصفت أحياناً بأنه يستخدم “سيف الحجاج”. إلا أن الزمن – كما يقول كثيرون – سيشهد بأن هذه الإجراءات كانت ضرورة بعد سنوات من الترهل والاعتماد على المجاملات الفارغة.

متابعة دقيقة… وعمل دؤوب بلا توقف

لم يتوقف دور رئيس الهيئة عند وضع السياسات، بل امتد إلى متابعة دقيقة لكل الملفات، رغم ما يشكله ذلك من عبء كبير. لكن شخصية صلاح عبدالكريم معروفة بالعمل الدؤوب منذ أن كان مهندساً شاباً في شركة جابكو. كما يُحسب له أنه تنازل عن كثير من الحقوق التي تتيحها له اللوائح، إيماناً منه بأن القائد الحقيقي يجب أن يترفع عن المكاسب الشخصية.

ومنذ توليه رئاسة الهيئة، حرص على دعم القيادات المحيطة به وتمكينها، بعيداً عن سياسة التهميش، إدراكاً منه بأن النجاح الجماعي هو أساس قوة الهيئة، وهو ما انعكس بوضوح على الأداء، حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. وباتت تشكيلة الهيئة اليوم مصدر فخر، إذ تضم قيادات بارزة مثل: في التجارة الداخلية وفي الإنتاج وفي الإدارية وفي التجارة الخارجية وفي المالية وفي التخطيط والمشروعات وفي الرقابة على الشركات و في الأمن و في التوزيع وفي التكرير وفي السلامة و في المسئولية المجتمعية وفى القانونية، وغيرهم كثيرون من الصغير للكبير  .

ولا ينكر أحد أن الهيئة قبل صلاح عبدالكريم ضمت قيادات مؤثرة ، إلا أن الفارق اليوم هو وجود سياسة جديدة وواضحة وضعها رئيس الهيئة، أسهمت في تقويتها وتعزيز دورها المحوري، لأن ضعف الهيئة يعني تلقائياً ضعف الكيانات التابعة لها.


لا شك أن المهندس كريم بدوي يعمل على تقوية كل مستويات القطاع، ليصبح الجميع قادرين على مواكبة خطواته السريعة. وقد انعكس ذلك على قيادات الوزارة والشركات القابضة، إلا أن الهيئة تظل حجر الأساس والدعامة الأولى للصناعة البترولية في مصر. وكلما ازدادت قوتها وصلابة قياداتها، جاءت النتائج أفضل وأقوى.

 




تم نسخ الرابط