مروءة محامي البترول إبراهيم توفيق ونجدة الآخرين
أبلغني أحد قيادات غاز مصر أن أحد رؤساء الشركة السابقين المحال للتقاعد منذ أكثر من ١٣ عاما ذهب لتجديد رخصة سيارته الخاصة وعند الاستعلام عن أسمه من خلال مباحث المرور وجد عليه عدد خمس أحكام جنائية نهائية أثناء أن كان رئيساً للشركة منها غرامات مالية تزيد على مليون جنيه "كلها تخص الشركة"، فتم التحفظ عليه فأتصل بالمستشار ابراهيم توفيق "مساعد رئيس شركة غاز مصر الأسبق للشئون القانونية"، الذي سارع لتلبية النداء وظل مع الرجل ما بين المرور وقسم شرطة القطامية والمحكمة الاقتصادية ونيابة الشئون المالية وعلى مدار ثلاثة أيام متواصلة لم يذق خلالها الراحة ومن خلال اتصالاته المتشعبة مع عدد من القيادات تم أطلاق سراح الرجل ولم يتم حجزه بالقسم خلال هذه الفترة .
وأضاف محدثي أن هذا العمل تم متطوعاً وبحب للرجل ولشركة غاز مصر ضارباً كعادته المثل والقدوة ، وهكذا كان ولايزال المستشار ابراهيم توفيق نموذجاً للرجولة والمرؤة والشهامة والقيم والأخلاق الرفيعة مدافعاً عن غاز مصر وأبناء غاز مصر له مواقف لاتنسى .
هكذا يتحدث عنه أبناء غاز مصر فلم يلجأ إليه أحد إلا ووقف بجانبه ليس في القانون بل في أشياء أخرى كثيرة
يقولون عنه أن صفحته ناصعة البياض مع كافة العاملين صغيرهم وكبيرهم .
وأنا من جانبي أضيف أنه منذ أن عرفته لم أرى منه غير هذه الصفات الطيبة الأصيلة مع كل من طلب الرأي والمشورة وآخرها منذ شهرين عندما لجأ إليه أحد قيادات قطاع البترول في إحدى الشركات المشتركة كان قد صدر ضدها ٣ أحكام جنائية بالحبس مع النفاذ
ولم يكن يعرفها من قبل فحضر بشخصه وترافع مرافعة تاريخية كنت حاضراً وشاهداً وحصل على حكم بالبراءة .
أيضا في عام ٢٠١٧ كان قد صدر حكم بالحبس ٣ سنوات مع الشغل والنفاذ في جنحة وكان المتهم فيها أحد أبناء البلد فحضر المستشار أمام محكمة الجنح المستأنفة وترافع مرافعة تاريخية ما زلت متذكر عباراتها وحصل حكم بالبراءة .
وكان ذلك تطوعاً منه بل أنفق من جيبه الخاص
فعلاً الرجولة والشهادة والمرؤة والقيم صفات ملتصقة بالمستشار ابراهيم توفيق بل أستطيع أن أقول أنه إذا ما ذكر المستشار ابراهيم توفيق ذكرت معه أبو الرجولة.
الاخلاص فى النية والصدق فى القول وعدم النفاق يريح الإنسان فى الدنيا والآخرة.
-يا بخت اللي لقى ناس حلوة في رحلته
فعلا الأصيل أصيل لن يستغنى عنك مهما كان البديل جميل .
——————
ولكاتب هذه الكلمات ، ازيدك من الشعر بيت، ان الاستاذ إبراهيم توفيق لم يتوانى فى من الدفاع عن اي عامل كبيراً كان او صغيراً داخل قطاع البترول ، ونحن شهود على ما يفعله مع الجميع ، وحتى وإن كان هذا واجب على كل انسان ان يفعله ، غير ان ندرة المروءة والشجاعة جعلت من الاصول ندرة ، وجعلت من الخير حدثاً غريباً ، إن قلة الاصل يا صديقي كاتب هذه الكلمات وانا لا اعرفك ، جعلت كل شيء جميل شاذ ، لأن الواقع بات اكثر سوءاً .
——————-
ملحوظة:
شكراً لرئيس الشركة الحالي الذي وقف بكل شهامة مع رئيس الشركة السابق حتى أخر لحظة ، وهذه هي الأخلاق والتربية السليمة ، وهذا ما اعتدنا عليه فى مصر وان قل الخير ، وسيبقى الخير ما بقيت الدنيا .