الإثنين 31 مارس 2025 الموافق 02 شوال 1446

شخصيات..محمد الشيمي إبن قطاع البترول البار

2891
الشيمي وعلام والسيوفي
الشيمي وعلام والسيوفي والبهنساوي

يظل قطاع البترول هو الرحم الحقيقي القادر على ولادة قيادات عظماء ليس لهم مثيل ، تتعدد الثقافات وتتنوع التوجهات ، وتختلف وجهات النظر ، لكن تظل السمة الاساسية الحاكمة لقيادات القطاع هي الأدب والاخلاق والوفاء والالتزام بالعهد .

كان مشهداً أكثر إشراقاً في إفطار وزارة قطاع الأعمال العام ، والوزير محمد الشيمي يجلس وإلى جواره عدد من قيادات قطاع البترول السابقين ، لعل ابرزهم المهندس طارق الحديدي رئيس هيئة البترول الأسبق واحد رموز البترول ، والكيميائي سعد ابوالمعاطي رئيس شركة ابوقير للأسمدة السابق ، وهو احد قدامى القطاع ايضاً، والمهندس احمد بهجت رئيس شركة تنمية السابق .

كما شرفت أنا ومعي الزملاء محمود السيوفي و وليد البهنساوي ، بحضور حفل الإفطار ، والذي احتفى فيه المهندس الشيمي بنا ، معدداً تاريخنا ذاكراً العلاقة التي جمعتنا به على مدار ثلاثين عاماً ، في لمسة وفاء منه لنا .

ولا يمكن وصف شعور المهندس الشيمي ولا شعورنا، ونحن نلتقط الصور معه ، كنا نتمنى أن تجمع هذه الصورة العديد من قيادات وصحفيين قطاع البترول داخل مبنى كلنا أمل فى أن يسكنه الوزير محمد الشيمي يوماً ما ، لأنه احق بالبيت منذ سنين مضت .

وللأمانة نحن نحسد وزارة قطاع الأعمال بوجود المهندس الشيمي بينهم ، فالرجل أستطاع في وقتٍ قصير أن يصنع علاقة متوازنة مع كافة قيادات الوزارة والشركات التابعة ، وكأنه واحد منهم عاش وتربى بينهم ، رأينا مدى الحب والود الذي يجمع الوزير وقياداته ، رأينا مدى الحرية التي يتمتع بها كل واحد فيهم وهو يتحدث ويشرح ويستعرض ماذا تم فى الملف الموكول اليه ، وجدنا قيادات يهابون الوزير حباً واحتراماً وليس خوفاً وتوجساً من سيف جلاد متسلط ، رأينا وزير لا يقحم نفسه فى التفاصيل ، لكنه متابع جيد لكل صغيرة وكبيرة ، رأينا وزير يفضل من حوله على نفسه ، يتركهم يتحدثون بكل حرية وكأن كل واحد منهم وزير في مكانه .

تحدثت مع بعض القيادات فقالوا: ان تجربة المهندس محمد الشيمي ليست كغيرها ، هي تجربة مختلفة من حيث الأداء والادارة والعلاقة ايضاً ، حكى لي قيادة قديمة قائلاً: الوزير الشيمي افضل وزير تولى قطاع الأعمال العام على مدار عشرون سنة مضت وربما اكثر.

حديث القيادات عن المهندس محمد الشيمي لم ينقطع طيلة اربع ساعات ، ولو استمر الجلوس لسمعت أكثر وأكثر ، ومن الواضح أن هذه هي العلاقة الحقيقية المفعومة بالمودة والتي تجمع بين الوزير وقياداته ، ولعل هذا ما جعل وزارة قطاع الاعمال العام الآن وزارة نشطة ، انت عندما تتابعها تكتشف أنها لم تكن من قبل ، وإنما وجدت وقت ان وجد الشيمي فيها .

وليس هذا بغريب على رجل تربى في قطاع منظم مثل قطاع البترول ، يعرف للوفاء حقه وللرجال اقدارهم وللمنصب مهابته واحترامه ، عاصرناه في جابكو متعدد العلاقات ، وفي مترو الانفاق منقطع النظير ، وفي بتروجت قائد عظيم وفي صان مصر اخ للجميع واباً لصغار السن وسنداً لمن يحتاجه ، امضى في جنوب الوادي وقتاً كان من ازهى عصورها ، وعندما ودع القطاع ما كان له ان يجلس فى بيته وهو من لديه المقدرة على العطاء ، التقفته ايدي رجال الاعمال فكان منجزاً ، ثم اختارته القيادة السياسية فكان على قدر المسئولية ، وها هو يحي العظام من جديد ، ويعيد لوزارة قطاع الاعمال مجدها الذي سرقه الفساد منها على مدار عصور ، كل التحية والتقدير للمهندس محمد الشيمي ، ونحن فى انتظارك ، والسلام .
#سقراط




تم نسخ الرابط