مجرد رأي.. هل جاء الإتفاقيات وتوديع البروتوكولات !
لا أحد ينكر الجهود التي يقوم بها وزير البترول المهندس كريم بدوي ، ولا أحد ينكر انه الوزير الوحيد في تاريخ الوزارة الذي حقق رقماً قياسياً في السفريات للخارج لإجراء مباحثات ومشاورات لجذب الإستثمارات ، كما انه اكثر وزير وقع بروتوكولات تعاون ، وتخطى بذلك ال9 سنوات للوزير الذي سبقه المهندس طارق الملا .
وحتماً هذه هي الطريق التي يسلكها اي مسئول يحاول جاهداً لجذب استثمارات خارجية ، خاصةً اذا كان الاخر متعلق ومتشابك مع شركات عالمية ومتعددة الجنسيات تعمل في مجال صناعة البترول او التعدين .
الوزير جاب كل دول العالم خلال ال8 شهور الماضية ، وهي عمره بالوزارة ، هذه الرحلة البطوطية جعلت الانظار تتجه لقطاع البترول المصري ، وهناك شركات عزمت على المجيء وهناك شركات تجري ابحاث عن مناخ العمل في مصر حتى ترسم طريقها للعمل هنا .
ولا شك ايضاً ان الفترة الماضية شهدت هدوءاً مع الشركاء المتواجدين داخل مصر ، ويرجع الفضل في ذلك للدولة المصرية التي وجهت بضرورة العمل على سداد مستحقات الشركاء ، وشهدت العلاقة هدوء افضل من ذي قبل ، وعاد الحفر لحقل ظهر من جديد ، ووجدنا إنتاجاً من الحقول المتقادمة يفيض بغزارة ، وبدأت الامور تتحرك صوب الثروة المعدنية ، وحسب تصريحات حكومية فإن هناك خطة لرفع الإنتاج ل 570 ألف برميل مع قدوم يوليو من هذا العام .
أما ملف البتروكيماويات ، فيحتاج أن يدرسه الوزير بعناية وان يستمع لخبراء الصناعة فيه ، وان تكون هناك مشروعات ذات عائد سريع منه ، واذا كانت هناك مشروعات ليست ذو جدوى اقتصادية من المشروعات القديمة ، فنغض الطرف عنها ويتم استبدالها ، لأن البتروكيماويات صناعة ذات عائد سريع وقيمة مضافة ، والدولار فيها يحقق اكثر من مائة دولار ، ومصر لديها بنية قوية وتستطيع وتستحق ان تكون في مكانة متقدمة فى صناعة القيمة المضافة .
أنا ملف التعدين فيحتاج لتكاتف كل أجهزة الدولة ، واول هذه الجهود تحويل الهيئة لشركة قابضة بدلاً من بقاءها كجهة خدمية ، وضرورة فض التشابك بين الجهات الموزعة عليها كافة مناطق التعدين بمختلف انواعه واغراضه .
والآن ونحن على اعتاب مؤتمر ومعرض إيجيبس ، نتمنى ان نرى توقيع اتفاقيات وليس بروتوكولات ، واعتقد الفترة الماضية كانت كفيلة بتعريف العالم بالفرص المتاحة للعمل في قطاع البترول والتعدين المصري ، وجولات الوزير خارجياً شاهدةً على ذلك ، فلنرى اتفاقيات واستثمارات ،، والسلام .